رد: ماذا تعرف عن التوحيد ...؟
باب قول الله تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا} الآية.
قال مجاهد ما معناه: "هو قول الرجل: هذا مالي ورثته عن آبائي. وقال عون بن عبد الله: "يقولون: لولا فلان لم يكن كذا". وقال ابن قتيبة: يقولون: "هذا بشفاعة آلهتنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمام الآية: {وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} [النحل: 83].
مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
أن المصنف أراد بهذا الباب بيان وجوب التأدب مع الربوبية، بتجنب الألفاظ الشركية الخفية كنسبة النعم إلى غير الله؛ لأن ذلك ينافي كمال التوحيد.
التراجم:
1- مجاهد هو: شيخ التفسير مجاهد بن جبر المكي الإمام الرباني من تلاميذ ابن عباس مات سنة 104هـ على الراجح رحمه الله.
2- عون هو: عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي ثقة عابد مات حوالي سنة 120هـ رحمه الله.
3- ابن قتيبة هو: عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري الحافظ صاحب التفسير وغيره من المؤلفات مات سنة 276هـ رحمه الله.
يعرفون: أي: يعرف المشركون.
نعمة الله: اختُلف في المراد بها، وقد ذكر المصنف جملة من أقوال العلماء في ذلك.
ورثته عن آبائي... إلخ: وقاتل هذه الأقوال ونحوها منكر لنعمة الله بإضافتها إلى غيره، جاحد لها غير معترف بها، والآية تعم ما ذكره العلماء في معناها.
المعنى الإجمالي للآية:
أن المشركين يعترفون بنعم الله التي عدّدها عليهم –في سورة النحل وغيرها- أنها من الله، ثم ينكرونها بإضافتها إلى غيره من آلهتهم وآبائهم وغيرهم، فهم متناقضون في ذلك.
ما يستفاد من الآية:
1- أن المشركين معترفون بتوحيد الربوبية.
2- وجوب نسبة النعم إلى الله سبحانه وتعالى وحده.
3- التحذير من نسبة النعم إلى غير الله؛ لأنه شركٌ في الربوبية.
4- وجوب التأدب في الألفاظ، وتحريم الاعتماد على الأسباب.
وقال أبو العباس –بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه أن الله تعالى قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر.." الحديث -وقد تقدم-: "وهذا كثير في الكتاب والسنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره، ويشرك به. قال بعض السلف: هو كقولهم: كانت الريح طيبة، والملاح حاذقاً... ونحو ذلك مما هو جارٍ على ألسنة كثير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التراجم: أبو العباس: هو شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله.
وقد تقدم: أي: في باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء.
الملاح: قائد السفينة.
السلف: هم المتقدمون من علماء هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأتباعهم.
المعنى الإجمالي للأثر:
أن السفن إذا جَرَين بريح طيبة بأمر الله جرياً حسناً نسبوا ذلك إلى طيب الريح وحذق قائد السفينة؛ ونسوا ربهم الذي أجرى لهم الفلك في البحر رحمة بهم؛ فيكون هذا من جنس نسبة المطر إلى الأنواء.
حكم من فعل ذلك: فيه تفصيل:
1- إن كان المتكلم بذلك لم يقصد أن الريح والملاح ونحو ذلك هو الفاعل لذلك من دون خلق الله وأمره، وإنما أراد نسبتها إلى السبب فقط فهذا شرك أصغر؛ لأنه أضاف النعمة إلى غير الله، والواجب إضافتها إلى الله.
2- وإن كان يقصد أن هذه الأشياء تفعل ذلك من دون الله؛ فهذا شرك أكبر.
والأول هو الذي يجري على ألسنة كثير من المسلمين فيجب الحذر منه.
يتبع باب قول الله تعالى: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22].
باب قول الله تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا} الآية.
قال مجاهد ما معناه: "هو قول الرجل: هذا مالي ورثته عن آبائي. وقال عون بن عبد الله: "يقولون: لولا فلان لم يكن كذا". وقال ابن قتيبة: يقولون: "هذا بشفاعة آلهتنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمام الآية: {وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} [النحل: 83].
مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
أن المصنف أراد بهذا الباب بيان وجوب التأدب مع الربوبية، بتجنب الألفاظ الشركية الخفية كنسبة النعم إلى غير الله؛ لأن ذلك ينافي كمال التوحيد.
التراجم:
1- مجاهد هو: شيخ التفسير مجاهد بن جبر المكي الإمام الرباني من تلاميذ ابن عباس مات سنة 104هـ على الراجح رحمه الله.
2- عون هو: عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي ثقة عابد مات حوالي سنة 120هـ رحمه الله.
3- ابن قتيبة هو: عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري الحافظ صاحب التفسير وغيره من المؤلفات مات سنة 276هـ رحمه الله.
يعرفون: أي: يعرف المشركون.
نعمة الله: اختُلف في المراد بها، وقد ذكر المصنف جملة من أقوال العلماء في ذلك.
ورثته عن آبائي... إلخ: وقاتل هذه الأقوال ونحوها منكر لنعمة الله بإضافتها إلى غيره، جاحد لها غير معترف بها، والآية تعم ما ذكره العلماء في معناها.
المعنى الإجمالي للآية:
أن المشركين يعترفون بنعم الله التي عدّدها عليهم –في سورة النحل وغيرها- أنها من الله، ثم ينكرونها بإضافتها إلى غيره من آلهتهم وآبائهم وغيرهم، فهم متناقضون في ذلك.
ما يستفاد من الآية:
1- أن المشركين معترفون بتوحيد الربوبية.
2- وجوب نسبة النعم إلى الله سبحانه وتعالى وحده.
3- التحذير من نسبة النعم إلى غير الله؛ لأنه شركٌ في الربوبية.
4- وجوب التأدب في الألفاظ، وتحريم الاعتماد على الأسباب.
وقال أبو العباس –بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه أن الله تعالى قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر.." الحديث -وقد تقدم-: "وهذا كثير في الكتاب والسنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره، ويشرك به. قال بعض السلف: هو كقولهم: كانت الريح طيبة، والملاح حاذقاً... ونحو ذلك مما هو جارٍ على ألسنة كثير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التراجم: أبو العباس: هو شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله.
وقد تقدم: أي: في باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء.
الملاح: قائد السفينة.
السلف: هم المتقدمون من علماء هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأتباعهم.
المعنى الإجمالي للأثر:
أن السفن إذا جَرَين بريح طيبة بأمر الله جرياً حسناً نسبوا ذلك إلى طيب الريح وحذق قائد السفينة؛ ونسوا ربهم الذي أجرى لهم الفلك في البحر رحمة بهم؛ فيكون هذا من جنس نسبة المطر إلى الأنواء.
حكم من فعل ذلك: فيه تفصيل:
1- إن كان المتكلم بذلك لم يقصد أن الريح والملاح ونحو ذلك هو الفاعل لذلك من دون خلق الله وأمره، وإنما أراد نسبتها إلى السبب فقط فهذا شرك أصغر؛ لأنه أضاف النعمة إلى غير الله، والواجب إضافتها إلى الله.
2- وإن كان يقصد أن هذه الأشياء تفعل ذلك من دون الله؛ فهذا شرك أكبر.
والأول هو الذي يجري على ألسنة كثير من المسلمين فيجب الحذر منه.
يتبع باب قول الله تعالى: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22].