
لي زَمانٌ ما تَفَقَّدتُ كِتابي**و حُقَّ لَهُ القَولَ لو رامَ عِتابي
أتَذَكَّرُ أياماً في الصِّبا خَلَت**أنامُ مُسَجّى بِدَفَتَيهِ كالأثوابِ
و كُنتُ لا أغفو إلا حينَ أُسامِرَهُ**فَأسلو بِهِ كَأطيَبِ الأصحابِ
و اليَومَ شُغِلتُ عَنهُ فَوا أسفاهُ**إن غُيِّبَ في الدُّرجِ مَكسورَ الجَنابِ
و أنامِلي إرتَبَكَت خُطوطُها فَأنكَرتُها**لَم تُمَرَن على رِسالَةٍ أو خِطابِ
و أقلامِيَ باتَت بِلا شُغلٍ يُحَرِكَها**و "لَوحَةُ المَفاتيحِ" رَهنُ طِلابي
و الذِّهنُ لَم يَعُد يُرَوَّضُ بِأسئِلَةٍ**و "شَبَكَةُ المَعلوماتِ" لا تَبخَلُ بِالجَوابِ
زَماناً كُنتُ أُرَتِبُ صُفوفَ رَفٍ**أضحى الآن مُغبَراً بِالتُرابِ
و كُنتُ أنهَمُ المَعلوماتِ مِن مَكتَبَةٍ**و اليَومَ تَشكو أروِقَتُها غِيابي
و لَستُ أدَّعي ضَجَراً من قَراطيسِها**لكِنَّها مُتعَةٌ لا يُفَوِتُها أولوا الألبابِ
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الأربعاء, 07 أيار, 2014