بسم الله الرحمن الرحيم
قصة وعبرة من قول العلم في الصغر..كالنقش على الحجر !!
السلام عليكم .. أيها الغوالي في حب العرب
في زيارة لي مع أولادي لقبر والدتي وجدت قطعة التعريف لم يبقى منها إلا أثر حفر الحجر من قبل الخطاط الذي نقش عليه اسمها ,,رحمها الله وتاريخ الوفاة,,
فالتفت لأولادي وقلت لهم أن يناولوني الصبغ و الفرشاة..ففعلوا
وأتممت تلوين الكتابة المحفورة بلوحة الأسم..فعادت كما كانت ..
فقلت لهم هكذا هو العلم في الصغر في معنى المقولة الشهيرة للأمام الحسن البصري رحمه الله..
وفائدة المطالعة والتركيز على المعلم أثناء شرح المادة .وكأنها تحفر لها أثراً في ذاكرة الطالب .. حتى وأن نسيت ..سيعود ادراج الفهم لديك حال تصفحك للمواضيع أيام الأمتحانات وتتذكر كيف أُلقيت المحاضرة خاصة عند معاينة دفتر الملاحظات الصفي للمادة والأطلاع على الكتاب..فستتذكر ه برمته..
فقام أبني البكر بمسح وتنظيف بقايا أثر فرشة الصبغ على أطراف الكتابة المحفورة .. وقال الآن يا أبي فهمت معناها وأدركت فعلا معنى قول الأساتذة أثناء الدرس ((ركزوا معي و ضع القلم )) كنت أعتقد امورا غير ذلك .. فقلت له أي بُني..فالتركيز هو نقش على الحجر..لايمحى أثرُه ولو مرت عليه سنين..أما المطالعة من دون تركيز ..كالكتابة التي قمت بمسحها ..ومسحت بسهولة
وهنا أيضا معلومة أخرى أود أن أنبه عليها مادمنا بصدد حديثنا عن التركيز وسلامة حفظ المادة لطلبتنا الأعزاء ..وهي:
كثيراً من طلبتنا يقرأ وهو نائم أو مضطجع ..فأحب أن أذكر لهم بحثاً يحذر منها وذلك لأمرين هامين ..أدبياًشرعياً و علمياً صحياً:
الأول : لقوله تعالى مخاطبا نبيه يحيى عليه السلام
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}فمن جانب الأدب الشرعي بهذه الآية أن يؤخذ العلم بالتهيؤ والأستعداد والقوة والحماسة.. لاالأرتخاء والتخاذل . وأدبياً هو التأدب كونه علما وأن الملائكة لتضع أجنحتها تبسيطا وتسهيلا لطلبة العلم!!
أما الثاني: علميا وصحياً فأن القراءة في وضعية النوم أسترخاء لا تخدم العقل في التركيز ..
وفي بحث طبي مفاده في حالة المطالعة وكون الرأس بمستوى القلب أي وضعية النوم ..فأن الدماغ يضعف بتخزينه المعلومات الواردة أليه..والأدهى والأمر في ذلك.. نسيان أوتداخل المعلومات أي حالة أضطراب وتشويش بتركيز الطالب..نتيجة للأسترخاء..
وكثيرا ما سمعته أولاحظته من قيام البعض بالقراءة قبل النوم ..فأسأله عن سبب ذلك
فيقول لي حتى أتعب وأنام أو قولهم تساعدني على النوم.. نعم خدمته للأسترخاء..والنوم..!!
فهل هي الطريقة المثلى التي تخدم الطالب ..؟؟
بالتأكيد ..لا..
أشكر لكم حُسن أصغاؤكم
وقراءة القصة .. نفعنا الله وأياكم بمحتواها وفائدتها
أرجوا أنها قد راقت لكــم
تقديري لحضراتكم
أخوكم
أبو محمدالبلسم العميري الورَّاق
منتدى حب العرب
قصة وعبرة من قول العلم في الصغر..كالنقش على الحجر !!
السلام عليكم .. أيها الغوالي في حب العرب
في زيارة لي مع أولادي لقبر والدتي وجدت قطعة التعريف لم يبقى منها إلا أثر حفر الحجر من قبل الخطاط الذي نقش عليه اسمها ,,رحمها الله وتاريخ الوفاة,,
فالتفت لأولادي وقلت لهم أن يناولوني الصبغ و الفرشاة..ففعلوا
وأتممت تلوين الكتابة المحفورة بلوحة الأسم..فعادت كما كانت ..
فقلت لهم هكذا هو العلم في الصغر في معنى المقولة الشهيرة للأمام الحسن البصري رحمه الله..
وفائدة المطالعة والتركيز على المعلم أثناء شرح المادة .وكأنها تحفر لها أثراً في ذاكرة الطالب .. حتى وأن نسيت ..سيعود ادراج الفهم لديك حال تصفحك للمواضيع أيام الأمتحانات وتتذكر كيف أُلقيت المحاضرة خاصة عند معاينة دفتر الملاحظات الصفي للمادة والأطلاع على الكتاب..فستتذكر ه برمته..
فقام أبني البكر بمسح وتنظيف بقايا أثر فرشة الصبغ على أطراف الكتابة المحفورة .. وقال الآن يا أبي فهمت معناها وأدركت فعلا معنى قول الأساتذة أثناء الدرس ((ركزوا معي و ضع القلم )) كنت أعتقد امورا غير ذلك .. فقلت له أي بُني..فالتركيز هو نقش على الحجر..لايمحى أثرُه ولو مرت عليه سنين..أما المطالعة من دون تركيز ..كالكتابة التي قمت بمسحها ..ومسحت بسهولة
وهنا أيضا معلومة أخرى أود أن أنبه عليها مادمنا بصدد حديثنا عن التركيز وسلامة حفظ المادة لطلبتنا الأعزاء ..وهي:
كثيراً من طلبتنا يقرأ وهو نائم أو مضطجع ..فأحب أن أذكر لهم بحثاً يحذر منها وذلك لأمرين هامين ..أدبياًشرعياً و علمياً صحياً:
الأول : لقوله تعالى مخاطبا نبيه يحيى عليه السلام
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}فمن جانب الأدب الشرعي بهذه الآية أن يؤخذ العلم بالتهيؤ والأستعداد والقوة والحماسة.. لاالأرتخاء والتخاذل . وأدبياً هو التأدب كونه علما وأن الملائكة لتضع أجنحتها تبسيطا وتسهيلا لطلبة العلم!!
أما الثاني: علميا وصحياً فأن القراءة في وضعية النوم أسترخاء لا تخدم العقل في التركيز ..
وفي بحث طبي مفاده في حالة المطالعة وكون الرأس بمستوى القلب أي وضعية النوم ..فأن الدماغ يضعف بتخزينه المعلومات الواردة أليه..والأدهى والأمر في ذلك.. نسيان أوتداخل المعلومات أي حالة أضطراب وتشويش بتركيز الطالب..نتيجة للأسترخاء..
وكثيرا ما سمعته أولاحظته من قيام البعض بالقراءة قبل النوم ..فأسأله عن سبب ذلك
فيقول لي حتى أتعب وأنام أو قولهم تساعدني على النوم.. نعم خدمته للأسترخاء..والنوم..!!
فهل هي الطريقة المثلى التي تخدم الطالب ..؟؟
بالتأكيد ..لا..
أشكر لكم حُسن أصغاؤكم
وقراءة القصة .. نفعنا الله وأياكم بمحتواها وفائدتها
أرجوا أنها قد راقت لكــم
تقديري لحضراتكم
أخوكم
أبو محمدالبلسم العميري الورَّاق
منتدى حب العرب
التعديل الأخير: