بقلم: عادل عبد الرحمن
غدا الثلاثاء 13 آذار/ مارس تحل الذكرى السنوية ليوم الثقافة الوطنية، الذي يتلازم مع تاريخ ميلاد رمز الثقافة والهوية الوطنية، الشاعر الراحل الكبير محمود درويش.
لم يكن غريبا على القيادة الوطنية، ولا على رواد الثقافة المزج بين يوم الثقافة وتاريخ ميلاد سيد الكلمة، الشاعر الانساني. لأن درويش احتل عن جدارة واقتدار الرمزية الاولى بين أقرانه من المثقفين والادباء، وبات يضاهي إن لم يتفوق في مكانته الرمزية الاولى على معظم القادة السياسيين.
درويش والثقافة توأمان لا يفترقان. فاسم محمود لصيق بالابداع ليس في حقل الشعر فحسب، بل في ميادين الفكر والسياسة. واسهامات محمود الادبية والسياسية تتميز بالغنى الابداعي، وبالفخامة والجمالية المتسامية في مراميها وتجلياتها نحو فضاءات العالمية.
غداً يوم لاعلان الفرح الوطني في حقول وميادين الثقافة، في الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرح والسينما والفن التشكيلي والموسيقى والصناعات التقليدية وكل مناحي الابداع. يوم للعرس الثقافي، ولتجديد إشهار سيف الثقافة عاليا في وجه المحتل الصهيوني وقادة الانقلاب الاسود في غزة هاشم دفاعا عن الهوية والشخصية الوطنية.
الثقافة الوطنية، التي تمترست في خنادق الجبهة الامامية لمجابهة الاحتلال الاسرائيلي وعمليات التهويد والمصادرة والتبديد للهوية الوطنية، ما زالت تحمل الدفاع عن الشخصية الوطنية. لم يبرح المثقفون مواقعهم، يحملون معاولهم، كل من موقعه وبأدواته المعرفية والجمالية الابداعية للدفاع عن الاهداف والمصالح الوطنية العليا، عن وحدة الارض والشعب والقضية والعودة للارض والنظام السياسي التعددي الديمقراطي.
لم يبخل المثقفون يوما على الوطن والارض والانسان الفلسطيني منذ بدأت الغزوة الصهيونية لفلسطين مع نهايات القرن التاسع عشر، وأسهموا بالقسط الاكبر الى جانب من حملوا السلاح في الثورات المتعاقبة منذ عشرينيات القرن العشرين وحتى الآن وغداً والى ان يتحرر الوطن الفلسطيني، وتتحقق الاهداف الوطنية كاملة غير منقوصة.
في يوم الثقافة الوطنية تملي الضرورة على كل المثقفين العضويين من مختلف المدارس والفرق والمشارب، مواصلة حمل الراية، وعدم الاستسلام لمشيئة السياسي، الذي تفرض عليه ضرورات الواقع المناورة، والتقدم والتراجع ارتباطا بموازين القوى. التكامل مطلوب بين المثقف والسياسي، ولكن ليس بالضرورة إخضاع الثقافة لاشتراطات السياسة. مع ان الثقافة خدمت وتخدم السياسة، ولكن من خلال حماية الاهداف الوطنية، وصيانة المكتسبات والانجازات، وتعميق وإغناء الهوية والشخصية الفلسطينية بالمزيد من الابداعات والنتاجات في حقول المعرفة والابداع الفني المختلفة، ومن خلال المثقافة مع المثاقفة القومية والثقافات الانسانية.
الثقافة الوطنية لم تقبل على مدار تاريخها المديد أدعياء الثقافة، اولئك الذين رهنوا انفسهم لبلاط السلطان هنا وهناك. وقاومت بقوة جبروت السلطان أياً كان اسمه وموقعه، كما قاومت الاحتلال الصهيوني للارض العربية الفلسطينية. ولم ترفع راية الاستسلام لاي كان، ولم تستكن للحظة، ولم تتوقف عن العطاء، لادراك المثقفين جميعا، انهم بمواصلتهم العطاء، يستطيعون تجذير الهوية والشخصية الفلسطينية.
في يوم الثقافة الوطنية.. كل التحية للمثقفين من الفرق والمدارس والمشارب الثقافية والفنية الابداعية، وأول التحية لرمز الثقافة الوطنية الراحل الكبير محمود درويش ولكل الشهداء العظام من عبدالرحيم محمود الى اميل حبيبي وتوفيق زياد وغسان كنفاني واسماعيل شموط ورياض البندك وإحسان عباس... والقائمة تطول..
غدا الثلاثاء 13 آذار/ مارس تحل الذكرى السنوية ليوم الثقافة الوطنية، الذي يتلازم مع تاريخ ميلاد رمز الثقافة والهوية الوطنية، الشاعر الراحل الكبير محمود درويش.
لم يكن غريبا على القيادة الوطنية، ولا على رواد الثقافة المزج بين يوم الثقافة وتاريخ ميلاد سيد الكلمة، الشاعر الانساني. لأن درويش احتل عن جدارة واقتدار الرمزية الاولى بين أقرانه من المثقفين والادباء، وبات يضاهي إن لم يتفوق في مكانته الرمزية الاولى على معظم القادة السياسيين.
درويش والثقافة توأمان لا يفترقان. فاسم محمود لصيق بالابداع ليس في حقل الشعر فحسب، بل في ميادين الفكر والسياسة. واسهامات محمود الادبية والسياسية تتميز بالغنى الابداعي، وبالفخامة والجمالية المتسامية في مراميها وتجلياتها نحو فضاءات العالمية.
غداً يوم لاعلان الفرح الوطني في حقول وميادين الثقافة، في الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرح والسينما والفن التشكيلي والموسيقى والصناعات التقليدية وكل مناحي الابداع. يوم للعرس الثقافي، ولتجديد إشهار سيف الثقافة عاليا في وجه المحتل الصهيوني وقادة الانقلاب الاسود في غزة هاشم دفاعا عن الهوية والشخصية الوطنية.
الثقافة الوطنية، التي تمترست في خنادق الجبهة الامامية لمجابهة الاحتلال الاسرائيلي وعمليات التهويد والمصادرة والتبديد للهوية الوطنية، ما زالت تحمل الدفاع عن الشخصية الوطنية. لم يبرح المثقفون مواقعهم، يحملون معاولهم، كل من موقعه وبأدواته المعرفية والجمالية الابداعية للدفاع عن الاهداف والمصالح الوطنية العليا، عن وحدة الارض والشعب والقضية والعودة للارض والنظام السياسي التعددي الديمقراطي.
لم يبخل المثقفون يوما على الوطن والارض والانسان الفلسطيني منذ بدأت الغزوة الصهيونية لفلسطين مع نهايات القرن التاسع عشر، وأسهموا بالقسط الاكبر الى جانب من حملوا السلاح في الثورات المتعاقبة منذ عشرينيات القرن العشرين وحتى الآن وغداً والى ان يتحرر الوطن الفلسطيني، وتتحقق الاهداف الوطنية كاملة غير منقوصة.
في يوم الثقافة الوطنية تملي الضرورة على كل المثقفين العضويين من مختلف المدارس والفرق والمشارب، مواصلة حمل الراية، وعدم الاستسلام لمشيئة السياسي، الذي تفرض عليه ضرورات الواقع المناورة، والتقدم والتراجع ارتباطا بموازين القوى. التكامل مطلوب بين المثقف والسياسي، ولكن ليس بالضرورة إخضاع الثقافة لاشتراطات السياسة. مع ان الثقافة خدمت وتخدم السياسة، ولكن من خلال حماية الاهداف الوطنية، وصيانة المكتسبات والانجازات، وتعميق وإغناء الهوية والشخصية الفلسطينية بالمزيد من الابداعات والنتاجات في حقول المعرفة والابداع الفني المختلفة، ومن خلال المثقافة مع المثاقفة القومية والثقافات الانسانية.
الثقافة الوطنية لم تقبل على مدار تاريخها المديد أدعياء الثقافة، اولئك الذين رهنوا انفسهم لبلاط السلطان هنا وهناك. وقاومت بقوة جبروت السلطان أياً كان اسمه وموقعه، كما قاومت الاحتلال الصهيوني للارض العربية الفلسطينية. ولم ترفع راية الاستسلام لاي كان، ولم تستكن للحظة، ولم تتوقف عن العطاء، لادراك المثقفين جميعا، انهم بمواصلتهم العطاء، يستطيعون تجذير الهوية والشخصية الفلسطينية.
في يوم الثقافة الوطنية.. كل التحية للمثقفين من الفرق والمدارس والمشارب الثقافية والفنية الابداعية، وأول التحية لرمز الثقافة الوطنية الراحل الكبير محمود درويش ولكل الشهداء العظام من عبدالرحيم محمود الى اميل حبيبي وتوفيق زياد وغسان كنفاني واسماعيل شموط ورياض البندك وإحسان عباس... والقائمة تطول..