ماذا لو فتحوا المصحف؟ قصة من خيال الكاتب ، قصة عن قراءة القرآن

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
كان غنيا محباً للخير و بذل الصدقات، و اراد أن يصل للناس المستحقين، من اهل الصلاح المتعففين، فعقد العزم ان يفعل ذلك في رمضان،
و يأخذ ما تحتاجه مائدة الفطور، و يعطي بعد نهاية الضيافة، مكافأة مالية سخية بطريقة لا تخلو من طرافة، بعد ان يفرغوا من الطعام،
يدس لهم مبلغاً مالياً سراً في غرفة الضيوف في مكان مثير للاهتمام، و كان يشترط عليهم أن لا يتحدثوا للاخرين و يفصحوا عن المكان الذي
وجدوا فيه الهدية، كي لا ينكشف سره و يعرف بذلك البقية، و طوال ايام رمضان، كان. اهل البيوت التي يفطر عندهم، يكتشفون مكان الهدية
في ذات اليوم.، او بعد أيام، حتى كان اليوم الأخير لاحد البيوت. و بعد ان انتهت الضيافة و انصرف، ظنوا أن الامر معهم اختلف، فلم يعثروا
على المال، حتى نفد الصبر عندهم، و قبل ان ياتي رمضان المقبل، قرروا ان يصارحوه بما اشغل تفكيرهم و حز في خاطرهم، لماذا هم دون غيرهم،
لم ياخذوا نصيباً من هداياه و يكرمهم، هنا بدت علامات الحزن و الصدمة، على ملامح الرجل الغني و علت محياه عتمة، لقد ادرك انهم طوال سنة كاملة،لم يفتحوا المصحف و يقرءوا آيات ربهم المنزلة، فقال لهم لقد فشلتم في الاختبار، و لو كنتم من اهل المداومة على التلاوة في الليل و النهار،
لما صغب عليكم ايجاد المال، فاعقدوا العزم على تغيير هذا الحال، و ستجدون الخير و التوفيق و البركة، بتعاهد القرآن الكريم و لا تركنوه في زاوية
فيها اياديكم تتركه. نعم لقد وضع المال بين اوراق المصحف، و بقي في ايديهم حتى جاء هو لم يُكشف، فكم من خيرٍ تركناهبينَ دَفَتَّي هذا الكتاب
لم يفطن لذلك الا أولوا الباب..
بقلمي /مزاج كاتب..حصرية لمنتدى حب العرب