بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم
أما بعد :
وددت اليوم أن أقص على حضراتكم قصة من تراث العهد القديم فهذه القصة سمعتها من جدي ومن كبار السن عن رجلين أرادو أن يحترفوا السرقة وتدعى وقتها{ الحرامية} وهذه الصفة تطلق على مجموعة السرَّاق ..وكانت أيامها تتركز السرقة على الحصول على الطعام والملابس فقط.. لفقر حالهم ليعولوا اهليهم وفي يوم من الأيام عزم الرجلين على سرقة منزل ..فتسللوا ليلا أليه فلما دخلوا أخذو يفتحون خزانات الطعام ..علما أنه لاتوجد أيامها أجهزة تبريد وخزن الطعام حيث كان الناس يخزنون مؤنهم في آنية فخارية كبيرة أسمه البستوكة فأخذوا يفتحون واحدة بعد الأخرى ويتذوقوها فأن وجدوا الطحين أعادوه..لأنه يخشون على أهل البيت من الهلاك لأهمية هذه المادة بصنع الخبز فيتعففوا عن أخذها وبحثهم عن السكر والشاي والرز لكونها غير أساسية ..؟
فلما وصل أحدهم للسكر مد يده ليتذوقه فأذا هو ملح..فقال لصاحبه إنه الملح..فقل له صاحبه لقد حرم هذا البيت علينا
فتركوا كل شيئ وخرجوا من المنزل.ا
فأن العرف السائد آنذاك من يذق طعام أحداً ويتمالح معه {أي كرمه ويستضيفه} لايخونه لأنه ليس من عادات الرجال
وفي طريق عودتهم مروا بمقبرة فوجدوا شابين يذودا بأنفسهما لحفر قبر فقال أحدهم اليوم لم نوفق للسرقة فهلا نساعد الناس ..فأجمعا على مساعدة الشابين فوافقا فأخذا المعاول وأدوات الحفر ..وبدأ الحفر وهما ينظران لشيخ عاجزبالقرب منهم جالس قرب شجرة وهما يحفران معهم يسألان عن الجثة فيجيب الشابين بأنها قربية وسيأتيان بها..فلما أتما الحفر قال الرجلين إإتيا بالميت..أين هو فأشارا للشيخ العاجز فقال الرجلين إنه مازال حيَّاً فقالا وهو كذلك.أنه أبونا ونريد التخلص منه..فوجه الرجلين سلاحاهما على الشابين..فناداهم الشيخ وهو يبكي..!! دعوا أولادي فأني كذلك دفنت أبي حياً فأنتبه الشابين فلم ينجزا العمل وعادا بأبيهما وحسن حالهما..وكذا الرجلين عادا لمنازلهما..ولم أدري ماحصل معهما
فأنظروا أخوتي وأخواتي حال الناس البسطاء وحتى السارق منهم في قلبه الرحمة فبدايةً لم يسرقا المواد الأساسية وأكتفيا بأخذ المواد الثانوية ..وفي طريق عودتهما أعانا أهل جنازة
سبحان الله ..فأما أهل السرقة هذه الأيام يدعون بالعصابات والسطو المسلح المتهيء للقتل للتخلص من الدليل والشهود.. ناهيك عن الخطف والسلب والنهب والأغتصاب..مع السطو
فرات العميري
..
السلام عليكم
أما بعد :
وددت اليوم أن أقص على حضراتكم قصة من تراث العهد القديم فهذه القصة سمعتها من جدي ومن كبار السن عن رجلين أرادو أن يحترفوا السرقة وتدعى وقتها{ الحرامية} وهذه الصفة تطلق على مجموعة السرَّاق ..وكانت أيامها تتركز السرقة على الحصول على الطعام والملابس فقط.. لفقر حالهم ليعولوا اهليهم وفي يوم من الأيام عزم الرجلين على سرقة منزل ..فتسللوا ليلا أليه فلما دخلوا أخذو يفتحون خزانات الطعام ..علما أنه لاتوجد أيامها أجهزة تبريد وخزن الطعام حيث كان الناس يخزنون مؤنهم في آنية فخارية كبيرة أسمه البستوكة فأخذوا يفتحون واحدة بعد الأخرى ويتذوقوها فأن وجدوا الطحين أعادوه..لأنه يخشون على أهل البيت من الهلاك لأهمية هذه المادة بصنع الخبز فيتعففوا عن أخذها وبحثهم عن السكر والشاي والرز لكونها غير أساسية ..؟
فلما وصل أحدهم للسكر مد يده ليتذوقه فأذا هو ملح..فقال لصاحبه إنه الملح..فقل له صاحبه لقد حرم هذا البيت علينا
فتركوا كل شيئ وخرجوا من المنزل.ا
فأن العرف السائد آنذاك من يذق طعام أحداً ويتمالح معه {أي كرمه ويستضيفه} لايخونه لأنه ليس من عادات الرجال
وفي طريق عودتهم مروا بمقبرة فوجدوا شابين يذودا بأنفسهما لحفر قبر فقال أحدهم اليوم لم نوفق للسرقة فهلا نساعد الناس ..فأجمعا على مساعدة الشابين فوافقا فأخذا المعاول وأدوات الحفر ..وبدأ الحفر وهما ينظران لشيخ عاجزبالقرب منهم جالس قرب شجرة وهما يحفران معهم يسألان عن الجثة فيجيب الشابين بأنها قربية وسيأتيان بها..فلما أتما الحفر قال الرجلين إإتيا بالميت..أين هو فأشارا للشيخ العاجز فقال الرجلين إنه مازال حيَّاً فقالا وهو كذلك.أنه أبونا ونريد التخلص منه..فوجه الرجلين سلاحاهما على الشابين..فناداهم الشيخ وهو يبكي..!! دعوا أولادي فأني كذلك دفنت أبي حياً فأنتبه الشابين فلم ينجزا العمل وعادا بأبيهما وحسن حالهما..وكذا الرجلين عادا لمنازلهما..ولم أدري ماحصل معهما
فأنظروا أخوتي وأخواتي حال الناس البسطاء وحتى السارق منهم في قلبه الرحمة فبدايةً لم يسرقا المواد الأساسية وأكتفيا بأخذ المواد الثانوية ..وفي طريق عودتهما أعانا أهل جنازة
سبحان الله ..فأما أهل السرقة هذه الأيام يدعون بالعصابات والسطو المسلح المتهيء للقتل للتخلص من الدليل والشهود.. ناهيك عن الخطف والسلب والنهب والأغتصاب..مع السطو
وفي الختام أود أن أقول ..لنا ولكم..؟؟
فهلا ساوينا حرامية قبل...!!
فهلا ساوينا حرامية قبل...!!
أخوكم
..