
كيدُها ليسَ يؤذيني**و لَم أرَ منها ما يُشقيني
فلأجلِها تدومُ حكايتي**وجرَت أنهارُ دواويني
و فيها تسامَت آهاتي**و ظفِرتُ بما يُرضيني
و صيَرتُ لي من عينَيها**واحةَ عشقِ تُسقيني
و الدنيا تغَيَرَ حالَها**من سجنِ إلى روضَةٍ و رياحينِ
و ألبَستني حُلةَ الصبا**و أينعَت ثِمارُها بَساتيني
و البَسمةُ تناغمت معي**علَت مُحَيايَ و جَبيني
و القلبُ آلت نبضاتُهُ**ألحاناً تُطرِبُ شراييني
و التَيمُ في أعلى مراتِبِهِ**فاقَ حدودَ الوالهينِ
و لَولا أني أُعايِنُها**و أهمِسُ لَها و تُناجيني
لَقُلتُ أنها مَحضُ حُلُمٍ**و لَغَلبَ شَكي يَقيني
فَهَل أنصَفَني حُبُكَ**إذ أدخَلَني سِجِلِ المجانينِ
()()()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
18/4/2013