
ألقى المرحوم اللواء الركن المتقاعد محمود شيت خطاب قصيدةً نابضةً بالصدقِ في الإحتفالِ المهيبِ الذي أقيمَ أمامِ النصبِ التذكاري لشهداء العراقِ عند مثلث جنين_نابلس_قباطية. قال فيها:
هذي قبور الخالدين فقد قضوا**شهداء حتى ينقذوا الاوطانا
قد جاهدوا الاعداء حتى استشهدوا**ماتوا بساحات الوغى شجعانا
ماتوا دفاعا عن حياض دنست**بأحط خلق الله في دنيانا
اجنين انك قد شهدت جهادنا**وعلمت كيف تساقطت قتلانا
ورأيت معركة يفوز بنصرها**جيش العراق وتهزم الهاجانا
أجنين يا بلد الكرام تجلدي**ما مات ثأر درجته دمانا
لا تأمني غدر اليهود بعيدنا**جبلوا على لؤم الطباع زمانا
أجنين لا ننسى البطولة حية**لبنيك حتى نرتدي الاكفانا
اني لأشهد ان اهلك كافحوا**غزو اليهود وصارعوا العدوانا
فاذا بكيت فلست اول صارم**بهظته اعباء الجهاد فلانا
المجد للبلد المناضل صابرا**حتى ولو ذاق الردى الوانا
المسجد الاقصى ينادي امة**تركته اضعف ما يكون مكانا
اني لأعلم ان دين محمد**لا يرتضي.... للمسلمين هوانا
مرج ابن عامر ضرجته دماؤنا**ايكون ملكا لليهود مهانا
لا تعذلوا جيش العراق واهله**بلواكم ليست سوى بلوانا
ان السنان يكون عند مكبل**بالقيد في رجليه ليس سنانا
المخلصون تسربلوا بقبورهم**والخائنون تسنموا البنيانا
ان الخلود لمن يموت مجاهدا**ليس الخلود لمن يعيش جبانا
