[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/21.gif');background-color:rgb(46, 139, 87);border:2px solid rgb(255, 20, 147);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عَشِقتُ بَغدادَ و لَم أكُن مِن أهلِها**فَقالوا عَنِّي حِينَ الوَصفِ بَغدادي
أوَ لَيسَ لِلعِشقِ سُلالَةُ يَنسَبُ لَها**العاشِقُ لِلمَعشوقِ بِلا ميلادِ
فَما نَسَبُ قَيسٍ إذ أُلصِقَت بِإسمِهِ**لَيلاهُ إلا لِفَرطِ مُناهُ بنَيلِ المُرادِ
و ما كانَت بُثَينَةُ لِجَميلَ والدَةً**لكِنَّهُ الصَّبُّ الذي أنساهُ سُلالَةَ الأجدادِ
كَذا الحالُ مَعَ مَن أتَغَنَّى بِحُبِها**حاضِرَةُ الدُّنيا سَليلَةُ الأمجادِ
فَقَد أرهَنتُ ضِحكَتي بِبَسمَتِها**و إن غَلَبَها الأسى أُعلَنتُ حِدادي
إنِّي لَإمرُؤٌ يَعشَقَ عَواصِمَ بُلدانِهِ**وَ أُباهي بِهِنَّ الغَربَ في كُلِ نادي
و إن لَم يُكتَب لِيَ التِرحالُ لِكُلٍّ مِنها**فَحَسبي أن أسكَنتُهُنَّ فُؤادي
و أَقَمتُ لَهُنَّ في وِجدانِيَ دَولَةً**سُفرائَها من زينَةِ البَناتِ و الأولادِ
فَهذِهِ مِصرُ طَغت على لِساني لَكنَتُها**و مِن حُبِّي لَها ثارَت غَيرَةُ بِلادي
و حِكايَتي في حُبِّ تونُسَ لا صِنوَ لَها**لَها أكنَنَت عَظيمَ مَحَبَتي و وِدادي
و مُروجُ لُبنانَ سَلَبَت اللُّبَّ مِنِّي**مَحفوظَةً مِن أعيُنِ و مكائِدِ الحُسّادِ
و تَسألَني عَن فِلِسطينَ و لَم تَدرِ**أنّ آهةً مِنها تَكفي لأن يَحِلَ سُهادي
و إن شَقَّ عَلَيَّ فِهمُ لِسانِ المَغارِبَةِ**فَهُم في لُغَةِ الرّوحِ أقربُ أندادي
و دَأبي مَعَ الكِرامِ أبناءَ العُروبَةِ**أن أُنحِل لَهُم قَلبي مَعَ أكبادي
عِراقِيٌ ذابَ كِيانُهُ في أحضانِ أُمَّتِهِ**يا لَيتَني رَحالةٌ أُعيدُ ذِكرى السِّندِبادِ.gif "tos fhgsgddde")
()()()()()()
"فارس بلا جواد"
الجمعة, 28 آذار, 2014[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
أوَ لَيسَ لِلعِشقِ سُلالَةُ يَنسَبُ لَها**العاشِقُ لِلمَعشوقِ بِلا ميلادِ
فَما نَسَبُ قَيسٍ إذ أُلصِقَت بِإسمِهِ**لَيلاهُ إلا لِفَرطِ مُناهُ بنَيلِ المُرادِ
و ما كانَت بُثَينَةُ لِجَميلَ والدَةً**لكِنَّهُ الصَّبُّ الذي أنساهُ سُلالَةَ الأجدادِ
كَذا الحالُ مَعَ مَن أتَغَنَّى بِحُبِها**حاضِرَةُ الدُّنيا سَليلَةُ الأمجادِ
فَقَد أرهَنتُ ضِحكَتي بِبَسمَتِها**و إن غَلَبَها الأسى أُعلَنتُ حِدادي
إنِّي لَإمرُؤٌ يَعشَقَ عَواصِمَ بُلدانِهِ**وَ أُباهي بِهِنَّ الغَربَ في كُلِ نادي
و إن لَم يُكتَب لِيَ التِرحالُ لِكُلٍّ مِنها**فَحَسبي أن أسكَنتُهُنَّ فُؤادي
و أَقَمتُ لَهُنَّ في وِجدانِيَ دَولَةً**سُفرائَها من زينَةِ البَناتِ و الأولادِ
فَهذِهِ مِصرُ طَغت على لِساني لَكنَتُها**و مِن حُبِّي لَها ثارَت غَيرَةُ بِلادي
و حِكايَتي في حُبِّ تونُسَ لا صِنوَ لَها**لَها أكنَنَت عَظيمَ مَحَبَتي و وِدادي
و مُروجُ لُبنانَ سَلَبَت اللُّبَّ مِنِّي**مَحفوظَةً مِن أعيُنِ و مكائِدِ الحُسّادِ
و تَسألَني عَن فِلِسطينَ و لَم تَدرِ**أنّ آهةً مِنها تَكفي لأن يَحِلَ سُهادي
و إن شَقَّ عَلَيَّ فِهمُ لِسانِ المَغارِبَةِ**فَهُم في لُغَةِ الرّوحِ أقربُ أندادي
و دَأبي مَعَ الكِرامِ أبناءَ العُروبَةِ**أن أُنحِل لَهُم قَلبي مَعَ أكبادي
عِراقِيٌ ذابَ كِيانُهُ في أحضانِ أُمَّتِهِ**يا لَيتَني رَحالةٌ أُعيدُ ذِكرى السِّندِبادِ
()()()()()()
"فارس بلا جواد"
الجمعة, 28 آذار, 2014[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
