أثبتت دراسة طبية حديثة، أجراها باحثون بريطانيون بجامعة لندن، أن رائحة الطعام المميزة تساعد مرضى الزهايمر على تذكر وجبات الطعام اليومية التي غالبا ما ينسونها والتي تسبب فقدانا شديدا بالوزن كما تؤدى إلى تفاقم حالة الهذيان أو “الخرف الذهني” .
وقال الباحثون، إنه عند انبعاث الروائح المميزة للأطعمة مثل الدجاج والسمك والبطاطا وحلوى التارت، داخل غرف مرضى الزهايمر، فهي تساعدهم كثيرا على تذكر مواعيد تناول الوجبات اليومية بانتظام، بالإضافة إلى أنها تفتح شهيتهم التي يفقدونها بسبب غيابهم عن العالم الواقعي.
وأشار بين ديفيس، المدير العام لوكالة رود بولاية هامبشاير، إلى أن إرسال رسائل وإشارات تنبيهية بسيطة في أوقات الطعام المختلفة عبر روائح الأطعمة النفاذة يحفز من شهية المرضى ويعيد شغفهم بتناول الطعام بعد فقدانه أثناء المرض.
وأضاف ديفيس، إن أحد الحالات المرضية المصابة بالزهايمر، قد تحسنت للغاية وكانت لسيدة انخفض وزنها إلى 40 كجم واستطاعت أن تكسب 5 كجم بعد أن خضعت للنظرية التي قدمتها الدراسة الحديثة وهو أمر لم يسبق له مثيل.
وجاءت فكرة الدراسة ضمن خمس خطوات مختصرة لدعم وتطوير ومساعدة مئات الآلاف من مرضى الزهايمر، وجعل حياتهم أكثر سهولة ومتعة وذلك ضمن حملة تقودها وكالة رود للتصميم ووزارة الصحة البريطانية.