تباينت ردود فعل الأحزاب الإسرائيلية، بعد استقالة وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك من منصبه أمس، حيث بينت أوساط يمينية تأيدها للاستقالة بعد أن اعتبرته "عقبة في وجه الاستيطان"، فيما عبرت أوساط أخرى عن أسفها جراء استقالته، مشيرة إلى أنه "شخصية عسكرية عريقة قدمت كثيراً لصالح إسرائيل".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن رئيسة حزب العمل شيلى يحيموفيتش أسفها لقرار باراك، مشيرة إلى انه كان احد الشخصيات الأمنية التي تحظى بتقدير كبير على المستوى العالمي، وانه عمل من اجل الجيش الإسرائيلي، وامن إسرائيل أكثر مما يعرفه الإسرائيليين.
أما رئيس حزب "هناك مستقبل" الإعلامي يائير لبيد فقد أصدر بياناً شكر فيه باراك على خدمته الطويلة لـ"إسرائيل".
وفى المقابل، فإن أعضاء من حزب الليكود عبروا عن سعادتهم لاستقالة باراك من منصبه، مشيرين إلى أنه كان "عقبة في وجه الاستيطان"، وعبر وزير الدعاية يولى أدلشتاين من حزب الليكود عن سعادته من استقالة باراك قائلاً:" إن هذا اليوم يوم استقلال لليكود، وإن باراك سوف يسجل في تاريخ الحكومة، بأنه كان أسوأ وزير للجيش".
من جانبه، قال عضو الكنيست داب حنين من حزب "حداش" اليسارى:" إننا نبارك استقالة باراك، لقد كان عمود الوصل الذي مكن قيام حكومة يمينية متطرفة أو الأكثر تطرفاً في تاريخ "إسرائيل"".
بدورها، أعربت رئيسة حزب كاديما السابقة تسيفى ليفنى عن أسفها لاستقالة باراك قائلة:" إن باراك ساعد "إسرائيل" كثيراً كجندي وكقائد وكسياسى، وآمل أن باراك سيساعد أيضاً في تحقيق الحلم الصهيوني المشترك، وهو إقامة "دولة يهودية ديمقراطية تعيش بسلام مع جيرانها"، على حد قولها.