تدخل تونس منعرجا تاريخيا في حياتها لما بعد الثورة, فمقتل شكري بلعيد تقف وراءه فرضيتين اساسيتين أولهما أن الخصوم اختاروا ان يكون الرصاص هو الفيصل في الحوار ما بينهم ..وثانيهما أن تكون أطراف تريد اشعال نار الفتنة بين الخصوم وادخال تونس منعرج خطيرا ونفقا مظلما قد يقودنا الى حرب اهلية لن نخرج منها سالمين...وفي كلتا الحالتين فالمؤكد ان مسلسل الاغتيالات لن يتوقف وكما لاقصى اليمين ذراعه العسكرية فان لاقصى اليسار بدوره ذراع مماثلة والقادم أسوأ ..اما الفرضية الثالثة والتي قد تكون مستبعدة فهي ان يكون للقاتل أغراض شخصية بشكري بلعيد ..وحتى ان ثبتت تلك الفرضية فان ذلك لن يشفع طالما لم تتاكد ، والطريق للتاكد يمر حتما بالقاء القبض على مرتكبي الجريمة ومهما يكن الامر فان القاتل لم يرد الترهيب ولا الانذار فتسديد رصاصتين في الراس والرقبة دليل على ان نية القتل كانت واضحة ومسطر لها
لقد رحل شكري بلعيد شهيدا عند ربه والمطلوب اليوم وبأسرع وقت ممكن القاء القبض على مقترفي الجريمة وادانتها من كل الاحزاب والقوى السياسية والوقوف بحزم لظاهرة تهريب السلاح وفرض الانضباط بامن جمهوري قوي وعدالة غير متأثرة بالراي العام ..والتسريع باعلان رزنامة واضحة لكتابة الدستور وتنظيم الانتخابات والتعجيل في الان نفسه بتعديل اوتار الحكومة حتى تنجح في تنفيذ برنامجها الانمائي بفي افضل الظروف ..فذاك المخرج الوحيد من الازمة الخطيرة التي دخلناها... وفي الختام لا نقدر الا ان نقول ليحفظ الله تونس.
www.youtube.com/watch?v=_7npf7vO9Hs
التعديل الأخير: