رد: جريمهـ ولكن؟
السلام عليكم و يسعد صباحك بالخير و السرور بنوتة مصرية..
بصراحة إنه لأمر مؤلم أن تصل الأمور في هكذا مزاحات بين الأصدقاء غلى هذه النتيجة الرهيبة التي لا يتوقعها أحد و لكنها تحصل غابا و للأسف و فيي هذا أمثلة كثيرة من واقعنا العراقي و قصص مؤلمة نسمعها دائما.
و نفس الأمر..يشترط في إعتبارها جريمة و تحصيل أشد العقوبة لها هو توافر القصد الجنائي للحادثة.و قطعا هي غير متوفرة هنا.لكن هناك روح أزهقت و السبب هو إستخفاف و تهور و إفراط في المزاح بطريقة لا يجب أن تتعدى المزاح باللسان.و في الشريعة الإسلامية فإن هناك نهي من أن يشير المسلم على أخيه بحديدة لأنه لا يدري ربما يتدخل الشيطان و يوسوس له و يقوده في لحظة لا شعور إلى أذية صاحبه و إن لم يكن عامدا لذلك.فوجب التحرز عن هكذا أمور من الأصل.
و بالعودة إلى مضمون الطرح:
1.الاستهتار والترف الزائد اصبح من سمه معظم الشباب
الاستهانه بحياه الاخرين تصل الى حد ازهاق الروح حتى لو عن طريق الخطأ
ما ذنب القتيل وانهاء حياته وحياه اسرته وأشقائه معه؟
**مؤكد أنني أتفق معك في وصف هذه الحادثة بأشد عبارات الإستنكار و الإستهجان و أتمنى لو تتم إستئصالها من مجتمعاتنا بالتوعية السليمة,و مؤكد أن لا ذنب له و هو ضحية تصرف طائش لا ينم عن وعي تام بأساليب المزاح و ملاطفة الأصدقاء.و بالتالي لن يضيع دمه هكذا هدرا دون أن يتم إيقاع العقوبة المناسبة على مرتكبها.
2.ما هو الحكم الذى سيعاقب به هذا القاتل بغض النظر عن حالته النفسيه
قتل عن طريق الخطأ بضعه سنوات فى السجن الذى ربما لن يدخله اصلا وينسى كل ما حصل ويواصل حياته بينما حرم اسره أخرى من حق تواجد الابن معهم
فى انتظار أرائكم
**مؤكد أن حرمة دم الإنسان و حياته مصونة وفق الشريعة و القوانين الوضعية.و لكن و وفق منظوري الخاص و الذي يحتمل الخطأ و الصواب معا.هو أنه لا مجال للقصاص هن بقاعدة النفس بالنفس.و ربما تكون من باب القتل الخطأ.و الذي حكمه في الإسلام دفع الدية و الصوم إن كان المتسبب بالجناية مسلما. و في القوانين الوضعية بطبيعة الحال لن تتعدى العقوبة في أشد حالاتها السجن المؤبد أو المشدد. و كان الله في عون أهله.و أتمنى أن لا نشهد حالات مماثلة مستقبلا إلا و قد تم وضع الحد لها..
تقبلي مشاركتي البسيطة "بنوتة مصرية" سلمت يداك بإنتظار جديدك
