
ياسيدتي...اتعلمين
مـن....أنـا
أنـا....من شردني
الحزن المؤلم
طويلاً وراء اصداء صوتكِ
وأنـا..من امطرتكِ وحدكِ
بالكثير والكثير
من خفقات قلبى
وخبأتكِ وحدكِ هنـااك
في أعمـق اعمــاق
خزائن ذاكرتي

أنـا...ياسيدتي
بقايا...آنسااان
يتيــم
معــدم
مجرد قلم حزين
حبره ينزف ألـم
كثيراً....يااسيدتي
ما أحلق...أنـا....للبعيد الابعد
أمتطي الغيم وصهوة الحروف
وأمضي...أمزق صمت السطور
وأنزف على حدودها لكِ انتِ وحدكِ
ألف قصيدة
عشق مختلفة
؛
؛
يتيمه...حرووفي....هنا وهناك
في أحضان الورق
وفي كل اتجاهاتي
وعلى حدود الأرق
فحروفي...ياسيدتي
صدقيني
ما أن تبدأ بالنزف لكِ
حتى تنتهي دون أن
تترك لي مساحة
من نور صغيره
أغزل من خيوطها
رداءاً لي يقيني
من حزن
أيـامـي القادمـات

ماحيلتي الان...وهذا الحزن اللعين
يتربص بي
وبأنفاسي
وبخطواتي
وبحرفي هنا
وبخفق قلبي
أشعر بتسرب هذا الحزن
من بين أضلعي
بانغماسي
في عمق الالم
بسيلٍ من الضجيج
يغرسني في
مساحة كبيره
من الإختنـاق
بحجم الألــم
فهل سيجدي...سيدتي
البقـــااااء
وانتظــاار
حبـــكِ
وجنونــكِ
ياااه...ربما علي الان سيدتي
أن ألتحف دفيء الشمس وأغمض
عيني على مساحة صغيره من حب
تبقى هي الأنقى والأجمل في حياتي
وربما...كان علي أن أقتلع حلمي
كي أعود من جديد وأتنفس

الان...فقط...سيدتي
لا تسأليني...عن موتي
عن هيجان الأمواج
في أعماقي
ولا تسأليني...
عن ركام تلك الذكريات
المتناثره على أرصفتي
ولا تسأليني...
عن الماضي
وعن رجل صااادق
كان هنا معكِ
فخانه حلمه
ومزقه إلى أشلاء
حينما عااش ذاات لحظة
من العمر على
فتات ذلك الحلم
حينما رسم ببقاياه
طوقاً ليوهم نفسه يوماً
بأن هذا الطوق سيقودكِ
إلي بحب
وإلى أوراقي الممزقة
والتي لازالت تتبعثر
هناااا...وهنااااك
على فصول الخريف
فكيف...استطااع
قلبكِ....انتِ
ان يتنكـر
ويتجااهل
تاريخ حبي لكِ
هكذاا بكل قسوة
؛
؛
الان فقط...ادركت
من انتِ
فأنتِ
بكل أسف
مجرد حلـم
مجرد سراب
وطيف تراءى لي
من بعيد شارف
على
الصمت
والانتهاء
فدعيني الان :
أسالكِ
لعلني اسكن قلعتكِ فقط لثوان
هل انتِ اكبر كذبة في حياتي
هل انتِ ذلك السراب البعيد
؛
؛
الان...لم يتبقى...مني شيء
فأنا...وأنتِ....لا شيء
فقط...نحن
مجرد بقايا
وحلم ذاب
وتلاشى
على وقع
أقدام الحاضر
حينما كان الضجيج
فوق الاحتمال
ومع هذا كتبت لكِ...هناااا
صمتي
ووجعي
وحزني
ولازلت أفتح صدري للريح
أستلقي على تلك الارصفة
الصاامته حيث
الاغترااب الروحي
والوحـده القااتله
أسكن وحدي أنـا هنـاك
في موانىء الغربة الباردة
في ليل الشتاء البـارد
فـي تلك الجــزر
المملوءة بالأساطير
.
.
هناااك....أنـا
حيث يكون الموت
بكل هذا البهاء
والشموخ
فآآآه...منكِ سيدتي
كيف غبتِ عنـي
وأحلامي
وأمنيااتي
وأياامي
لا زالوا هناااك ينتظرون
ان تمنحيهم احلامكِ الملوّنة
ينتظرون أرصفتكِ تلك التي
ببللها المطر والعشااق الرّحل
فياسيدتي...
حتى الخريف لم يأذن
بعد بانهماراته وسخائه
فكيف
غبتِ انتِ
قبل فصل الخريف
.
.
ولا زلت...هناااك
وحدي
انتظر
بشغف
مواعيدكِ الشهية
فآآآه...كم هو
مخيف
ومؤلم
وقاااسي
هذا الفراغ الكوني
حينما تجرعت
انا هزائمي
الواحده
تلو الاخرى
هنااك على
مسافة عمر
حينما تهت
وحدي فى
مدارات أحزاني
وأفلاك غربتي
وأنتِ....بكل أسف
لازلتِ عني بعيدة
كل البعد مسافة
اشتهائي لوطن
ألوذ فيه اليكِ
حينما يحاصرني
الحزن
والالم
أعترف لكِ أخيراً
بأنني حاولتِ
أن أبقي حبلاً
من الحب بيننا
لكنكِ انتِ
لم تساعديني
.
.
فتعاالي...ودعيني
الملم شظايا الـروح
واستنهض بقربكِ
الذكري كي اجـوب
معكِ تلك الطرقاات
وتلـك الـدروب
التي كنت اعرفها
وتألفنـي وألفهــا
تعاالي..أمنحيني فقط
لذة الانتماء اليكِ
ولا ترحلي عني
فأنا محتاج كثيــراً
للارتماء فى حضنكِ
والبكاء طويلاً امامكِ
.
.
عذراً لكل هذا الهذيان
ولكنه هذيان كنت استمده
من اوجاعكِ
ليضيف لي انا
وجعاً آخر
..
..