نجح المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه الأول كريستيانو رونالدو في الصعود إلى كأس العالم 2014 في البرازيل بعدما كرّر فوزه على السويد وهذه المرة (3-2) في الأراضي السويدية، ضمن إياب الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال، بعد أن كان لقاء الذهاب انتهى للبرتغال بهدف نظيف لرونالدو أيضاً.
ودخل أصحاب الأرض اللقاء على أمل الفوز بفارق هدفين أو أكثر أيّاً كانت النتيجة ليضعوا أقدامهم في مونديال البرازيل، فيما كان زملاء رونالدو بحاجة للتعادل أو الفوز بأيّ نتيجة أو الخسارة بفارق هدف في حال تمكّنوا من التسجيل، علماً أنّ تكرار نتيجة الذهاب كان سيجرّ المباراة للأشواط الإضافية.
وكان الشوط الأول فاتراً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فانحصر اللعب في وسط الملعب مع أفضلية واضحة للبرتغال، وأولى الكرات الخطرة كانت من برونو ألفيش الذي استفاد من كرة عرضية أرسلها جواو موتينيو إلا أنّ أندريس إساكسون كان يقظاً لرأسية صاحب الـ31 عاماً، ردّ عليها مارتن أولسون بعد دقيقتين بتسديدة بعيدة جاورت القائم.
ظهور رونالدو
كريستيانو رونالدو كان أميز من نظيره زلاتان إبراهيموفيتش فحاول بأكثر من كرة أبرزها تسديدة من خارج منطقة الجزاء (35) لم تعذّب إساكسون وأخرى من داخل المنطقة (37) جاءت خارج نطاق الخشبات الثلاث.
ومن هجمة مرتدة مثيرة للجدل (طالب لاعبو السويد نظراءهم بإخراج الكرة لوجود لاعب مصاب) عكس رونالدو كرة بالمقاس على رأس ألميدا الذي هزّ الشباك من الخارج قبل نهاية الشوط بدقائق ردّ عليها كالستروم وزلاتان بتسديدتين تصدى الحارس للأولى وابتعدت الثانية عن المرمى.
شوط الأهداف
ومع بداية الشوط الثاني أضاع سبستيان لارسون فرصة محقّقة أمام المرمى بعد مجهود فردي رائع من إبراهيموفيتش لكن كرة الأول نجح روي باتريكيو في إنقاذها، ليعاقب رونالدو أصحاب الأرض بهدف جاء من تسديدة مركّزة مستفيداً من تمريرة موتينيو وسرعته الكبيرة التي وضعته في مواجهة المرمى (50).
إبرا يعيد الأمل
تألق رونالدو استفزّ كبرياء السلطان إبرا فسجّل نجم باريس سان جيرمان الفرنسي هدفين بظرف دقائق الأول من ضربة رأس بعد استفادته من الركلة الركنية التي نفذها كيم كالستروم (68)، والثاني من ركلة حرة مباشرة بعد تدخل على جون إلماندر قرب منطقة الجزاء نفذها زلاتان نفسه صاروخية في زاوية روي باتريكيو (72)، ليضع منتخب بلاده على بعد هدف واحد من الصعود لكأس العالم.
ولأنّ المباراة تعني أكثر من تأهل لكأس العالم بالنسبة لمتصدر هدافي الدوري الإسباني بـ16 هدفاً ودوري أبطال أوروبا بـ8 أهداف أبى الدون أن يُبقي الكفة لصالح إبراهيموفيتش الذي ينافسه على جائزة الكرة الذهبية فسجّل هدفين بثلاث دقائق من انفرادين بالمرمى السويدي وبذات طريقة الهدف الأول (77 و79) إلا أنّ الأول كان من صناعة ألميدا والثاني من صناعة موتينيو.