قتل 37 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من 270 آخرين، بجروح في سلسلة هجمات بينها أكثر من 20 سيارة مفخخة استهدفت، الاثنين، مناطق متفرقة في العراق، قبل أيام من انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في 20 أبريل، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
ووقعت التفجيرات بشكل متزامن، وبدأت منذ ساعات الصباح الأولى. ونفذ أكثر من 20 تفجيرا بواسطة سيارات مفخخة، إضافة إلى سلسلة عبوات ناسفة، في أنحاء عدة من العراق.
وكانت الحصيلة السابقة أشارت إلى 24 قتيلا، وأكثر من 200 جريح.
وقالت المصادر إن التفجيرات وقعت في بغداد و كركوك وطوز خرماتو وسامراء وبعقوبة وتكريت والموصل، جميعها شمالي بغداد، وعند الحلة والناصرية في الجنوب.
ويعد هذا اليوم الأكثر دموية منذ 19 مارس الماضي، عندما قتل 56 شخصا على الأقل، وأصيب نحو 226 بجروح في سلسلة هجمات في عموم العراق، عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق.
انفجارات متزامنة
وبدأت هجمات الاثنين بانفجار متزامن لثلاث سيارات مفخخة في طوز خرماتو (175 كلم شمال العاصمة) أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 67 آخرين بجروح، حسبما أكدت مصادر أمنية وطبية.
بعد ذلك انفجرت سيارتين مفخختين في الناصرية (305 كلم جنوبي بغداد) أدتا إلى إصابة 15 شخصا بجروح، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وقتل 5 أشخاص، بينهم شرطي، وأصيب 44، في 5 هجمات بسيارات مفخخة في كركوك (240 كلم شمال)، المدينة المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، حسب ما أعلن مدير عام صحة كركوك الطبيب صديق عمر رسول.
واستهدف اثنان من تفجيرات كركوك نقطة تفتيش للشرطة ودورية تابعة لقوات البشمركة الكردية جنوبي المدينة.
انفجارات بغداد
وفي بغداد قتل 21 شخصا، وأصيب 73 آخرون بجروح في انفجار 7 سيارات مفخخة وقعت إحداها في المرآب الواقع في محيط مطار بغداد الدولي.
ووقعت التفجيرات الأخرى في سوق شعبي في منطقة أم المعالف (غرب) وسيارة أخرى في منطقة الشرطة الرابعة (غرب) فيما انفجرت سيارتان مفخختان قرب مسجد الأمام علي في منطقة العبيدي، وأخرى في منطقة الحبيبية، في شرق بغداد.
وفي تكريت (170 كلم شمال) استهدفت سيارة مفخخة مقر ائتلاف الجماهير العراقية الذي يتزعمه محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله ما أسفر عن إصابة اثنين من حراس المقر، ووقوع أضرار بليغة في المنطقة السكنية المحيطة.
كما وقعت انفجارات أخرى في سامراء، وديالي حيث قتل العقيد في الشرطة حامد العتبي في انفجار عبوة لاصقة بسيارته الخاصة في بهرز الواقعة جنوب بعقوبة.
وقتل 3 أشخاص، وأصيب 6 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مقهى شعبي في ناحية الخالص، إلى الشمال من بعقوبة، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وفي الموصل (350 كلم شمال) قال الملازم أول خالد الياسري من الجيش أن "جنديا قتل وأصيب جندي وشرطي بجروح لدى محاولتهم تفكيك سيارة مفخخة".
ولم تعلن أي جماعة عن مسؤوليتها عن التفجيرات على الفور.
لكن تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، يتبنى عادة التفجيرات التي تستهدف الأهداف الحكومية والمدنية بهدف زعزعة استقرار البلاد.
وتسبق أعمال العنف انتخابات مجالس المحافظات المقرر في 20 أبريل، التي ستجري في 12 عشرة محافظة من أصل 18، وتعد محافظة الأنبار كبرى المحافظات المستثناة.
ووفقا للأرقام الرسمية في العراق فإن الحملات الانتخابية خلفت منذ مطلع العام أكثر من 14 قتيلا.