"الزلزال" يشغل تونس

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1



استطاع التونسيون الذين كان لهم السبق في تفجير أحداث "الربيع العربي"، أن يجدوا أيضا مكانتهم في البرامج الكوميدية الساخرة في شهر رمضان، والتي أضحت مساحتها واسعة بعد أحداث هذا الربيع.

ويعد برنامج "الزلزال"، أحد أبرز البرامج الساخرة، المعتمدة على خداع شخصيات سياسية ودينية معروفة في المجتمع.

وقد عمد البرنامج المتابع في الشارع التونسي، ويتابعه أيضا الآلاف من رواد موقع يوتيوب إلى خلق ضجة إعلامية، تتحدث عن ردود فعل الشخصيات المستضافة في كل حلقة.

اعتمد البرنامج على استضافة شخصيات معروفة في استديو البرنامج، وبعد لحظات من انطلاق الحلقة يبدأ المذيع في التحدث عن هزة زلزالية خفيفة، غالبا ما يشعر بها الضيف، وما أن يستمر المذيع في الحديث، حتى تحدث المؤثرات الخاصة التي صممت خصيصا للبرنامج عملها في إحداث زلزال حقيقي.

وما أن يبدأ الزلزال حتى يبدأ المذيع في الاستغاثة بالضيف، أو دعوته للاختباء تحت الطاولة من الزلزال، الذي ما أن يقع حتى يقفل باب غرفة الاستديو، ما يمنع الضيف من الهرب، ومواجهة الأمر الواقع.

وقد تداول التونسيون حلقة الشيخ فريد الباجي رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية، الذي رفض التحرك من مقعده، رغم الذعر البالغ الذي حاول المذيع إضفاءه على المشهد، ليجلس الباجي متمسكا بالطاولة التي أمامه، رافعا صوته بالدعاء أن يحفظ الله تونس، ولقد باءت محاولات المخرج والفريق الفني بالفشل في أن يترك الباجي مكانه إلا بصعوبة حين رأى أن الزلزال لن يتوقف، ليلجأ هو والمذيع إلى وضع مقاعدهم على رأسهم خشية انهيار السقف.

ولقد امتدح مشاهدو التلفزيون التونسي الباجي وصموده، خاصة أنه إثر انفتاح الباب، زعم المخرج وجود إصابات جراء الزلزال الوهمي، ليقوم الباجي في المساعدة بإجلاء الجرحى والوقوف مع الفريق لمباشرة الأضرار، ما اعتبره التونسيون ردة فعل نبيلة ودليل على تدين حقيقي وغير كاذب على حد تعبيرهم.

وعلى النقيض، استضاف البرنامج أيضا السياسي التونسي حمة الهمامي، الذي حضر صحبة زوجته، والتي انتظرته عند باب غرفة الاستديو، وما أن تبدأ الغرفة في الاهتزاز حتى انطلق الذعر البالغ من الهمامي، الذي استنجد بمقدم البرنامج، لكن قوة الزلزال أخرجت الهمامي من صوابه ليدخل تحت طاولة البرنامج في حالة يرثى لها، فيما زوجته عند الباب تحاول فتحه لنجدته دون جدوى.

استمر الزلزال، ولم يتوقف حتى رأى المخرج انهيار الزوجة ووقوعها على الأرض، ناهيك عن الزوج الذي دخل في حالة يرثى لها.

البرنامج حصد الكثير من المشاهدات وتبادله التونسيون في الداخل والخارج عبر رابطه في يوتيوب.

وتعرض القنوات التونسية عدة برامج من نوع "الكاميرا الخفية"، تعتمد على المبالغة في الإثارة والتخويف، في بلد تعددت فيه التيارات وتباينت.
 

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#3
رد: "الزلزال" يشغل تونس

:hh20 ::hh20 ::hh20 ::hh20 : يا ريت إنه يجول هذا البرنامج في بلداننا العربية كلها لتمحيص الصادق من الكاذب و المخلص من الإنتهازي..فكرة راقت لي كثيرا..شكرا على روعة الطرح..سلمت يداك:hh14 :l;;m