
إن أَتَتِ الجمعةُ فلا تُخبروني**ذروني في القصرِ وحيداً و اتركوني
إنّي لأخشى صوت الشعبِ يطالبني**بحقوقِهِ و هذا ما أرقَ مني جفوني
تَمرُ أيامُ الإسبوعِ كالبَرقِ مسرِعَةً**إلا سابِعُها أرى فيهِ حتفي و مَنوني
صَدى الحناجرِ دوَّى مُزَلزِلاً عرشي**ما أغنَى الحُجابُ عني لم يمنعوني
وُلِدتُ مُنَّعَماً لم أختبِر في العيشِ**شَظَفاً مثلكُم فلا ريبَ إن أبغَضتُموني
و أسنَدتُ ظَهري لِبِطانةِ السُّوءِ جهلاً**و ملأتُ جُيوبَهُم ذهباً لِيَعضِدوني
و كَأني إدَخرتُ وُدَهُم لِيَومٍ كَريهَةٍ**فّخابَ ظَنّي و تولَوا عني لم يُنقِذوني
حينَها تَذكرتُ أنَّ لي شعباً أحكُمَهُ**قَد لاقى مِنّي الأذى و لِلقصاصِ يطلِبوني
فهانذا في قفصِ الإتهامِ ماثِلاً بينَكُم**لا أرجو صفحاً منكُم و لا أن تَرحموني
()()()()()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"