أمثال متداولة لها قصص خلدتها

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
:2h4:
:4h6:
هناك بعض الأمثال المشهورة و المتداولة بكثرة بين الناس و لها بالطبع أسبابها و أحداثها التي قيلت من أجلها و صارت دليلاً يذكر بالقصة التي جاءت بهذه الأمثال. و من هذه الأمثال:
1.جزاء سنمار
:قصة هذا المثل:
أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر يفتخربه على العرب ويفاخر به أمام الفرس , حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر إذ أرسله أبوه إلى الحيرة والتي اشتهرت بطيب هوائها، وذلك لينشأ بين العرب ويتعلم الفروسية, ووقع اختيار النعمان على سنمار لتصميم وبناء هذا القصر.
وكان سنمار رجلاً رومياً مبدعاً في البناء فبنى القصر على مرتفع قريب من الحيرة حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء، وكانت المياه تجري من الناحية العليامن النهر على شكل دائرة حول ارض القصر وتعود الى النهر من الناحية المنخفضة، وعندما انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم الخورنق , وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه، وقف سنمار والنعمان على سطح القصر ، فقال له النعمان: هل هُناك قصرمثل هذا القصر؟
فأجاب كلا
ثم قال: هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبني مثل هذا القصر؟
قال: كلا
ثم قال سنمار مُفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد، وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصرسينهدم
فقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟
قال: كلا
فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً.
وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلهُ لغيره، فضربت العربُ به المثل بمن يُجزى بالإحسان الإساءة.
2.أكرم من حاتم الطائي
:قصة هذا المثل:
سأل رجل حاتم الطائي، وهو مضرب أمثال العرب في الكرم، فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟ قال: نعم غلام يتيم من طي نزلت بفنائه وكان له عشرة رؤوس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، وأصلح من لحمه ، وقدم إلي وكان فيما قدم إلي الدماغ فتناولت منه فاستطبته.
فقلت : طيب والله ، فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأساً رأساً ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره
فقلت له : لم فعلت ذلك؟
فقال: يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ، إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة!
قيل يا حاتم : فما الذي عوضته؟
قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس من الغنم
فقيل: إذاً أنت أكرم منه
فقال: بل هو أكرم، لأنه جاء بكل ما يملك وإنما جدت بقليل من كثير.
3.أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض
:قصة هذا المثل:
كان في بعض المروج ثلاثة ثيران أبيض وأسود وأحمر وكانت الثيران في حمى لا يأتيه أحد حتى خادعهن أسد وأنسن به وألفنه وفي يوم من الأيام خلا الأسد بالثورين الأسود والأحمر وقال لهما : هذا الأبيض يدل بياض لونه عليكما السباع فخليا بيني وبينه لا يقتلكما شره فوافقا على رأيه فافترسه ثم خلا بالأحمر وقال له : بيني وبينك مناسبة اللون وهذا الأسود يخالفنا في اللون خل بني وبينه حتى يكون المرج كله لك ، فرضي بذلك وافترس الأسد الثور الأسود ولما جاع الأسد جاء إلى الثور الأحمر وهم بأكله فقال الثور الأحمر: إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض .
4.أسد علي و في الحروب نعامة
:قصة هذا المثل:
كان الحجاج بن يوسف أميرا على العراق من قبل عبدالملك بن مروان الخليفة الاموى . فثاروا عليه مرات عديدة ومن تلك الثورات كانت ثورة إبن الآشعث وثورات عديدة للخوارج ومنها ثورة شبيب بن يزيد الشيباني الخارجي و كان لشبيب زوجة قوية شجاعة إسمها " غزالة " ... كانت تقود الثوار من الخوارج وتخوض بهم المعارك الضارية ضد الحجاج . فاقسمت "غزالة" ذات يوم أنها ستصلى ركعتين فى مسجد الكوفة وبرا بقسمها هاجمت الكوفة ثم دخلتها فهرب الحجاج منها وتحصن بقصر الإمارة فدخلت "غزالة" مسجد الكوفة وصلت ركعتين برا بقسمها !
فاستهجن الناس جبن الحجاج وخوفة من ملاقاة إمرأة ! فقال الشاعر :
أسد علىَ وفى الحروب نعامة ** فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت الى غزالة فى الوغى ** أم كان قلبك فى جناحي طائر

فاستحسن الناس قول الشاعر ونكاية بالحجاج ذهب ذلك القول مثلا
مع أطيب الأمنيات
 

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#3
رد: أمثال متداولة لها قصص خلدتها

روعه يا أخى الغالى
أعجبتنى القصص جدا وخصوصا جزاء سنمار
لاننا نقابله كثيرا هذه الايام:hh7 :