
وَ أُمهِرُ المِرسالَ عِندي بِطابِعٍ مِنَ القُبَلِ**و أستَهِلُ القَصيدَ بِمَقطَعٍ لَها طَلَلي
يا نَسمَةً هَبَت مِن ثَغرِها فَأثلَجَت**صَدرَ مَن بادَرَها باللَثمِ بِلا إذنٍ بلا خَجلِ
مُسَيَرَةٌ هذهِ الروحَ مُحالٌ تَرويضُها**يا وَيحَ عينيَها إذ طاشَ مِنها لُبُ العاقِلِ
أُهيبُ بِأطرافي أن لا تَغُذَ مُسرِعَةً إن دَنَت**لكن القلب إذا دانَ فلا عَتَبَ على أرجُلي
و يَمكُثُ المِرسالُ حيناً من الدَهرِ أُراجِعُهُ**لَعَلي أجِدُ هَفوةً فَأمحوها أو شَيئاً من زَلَلِ
كَأن رسائِلُ المُلوكَ تُهدى بَينَنا و ساعيها**ريحُ الصَبا نأتَمِنُها على الأسرارِ و الغَزَلِ
و لا أدَعي الصَبرَ و لَستُ أهلاً لَهً إن أرسَلَت**جوابَها كأنَ لِفَرطِ لَهفتي أصابُ بالشَلَلِ
و إن أَعَدتُ قرائتهُ طول الَليلِ مستَغرِقاً**فإني أرومُ حِفظَهُ بينَ أضلُعي و في المُقَلِ
()()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
Wednesday, 12 June, 2013