
هِيَ العُيونُ الخُضرُ قَد أحكَمَت حِبالَها**فَما زاغتِ العينُ نَحوَ يمينها و لا شمالَها
هِيَ النَظرةُ الثاقِبَةُ التي بِدَهائِها تَحزِرُني**إن كَتَمتُ سِرّاً تَفَّلَتَ منّي و تَبَدى لَها
هِيَ الدَّمعَةُ التي لا أهوى أبداً لَحظَها**و لا يَرقأُ ليَ جِفنٌ إن كُنتُ سَبَبَ إهمالِها
هِيَ الَروضُ الذي أَتَنَعَمُ بِأفيائِهِ**و أسهو عَمّا سِوى الفَرائِضِ حينَ وِصالها
هِيَ الحُضنُ الذي تَسكنُ الأنّاتُ بِقُربِهِ**و أجِدُ عِندَهُ لِلحياةِ حَلاوَةً و تَزهو آمالها
هِيَ الأميرةُ الّتي كانَت أُمنِيَةَ فارِسِها**نِعمَتُ المُهرَةُ هي و تَرِبَت يدا خَيّالها
هِيَ الّتي يَحلوَ الإسمُ بِها دونَ غَيرِها**عُذراً يا نِساءَ الكونِ إن بالَغتُ بإجلالِها
هِيَ التي في طبعِ لَبوةٍ إن ذادَت عن حُبِها**و في رِقّة الياسمينِ إن أظهَرت دلالَها
هِيَ الأُنثى التي وَجَدتُ فيها جُلَّ ما أنشُدُهُ**ما خابَت فراستي فيها حينَ تَمَنَيتُ خِصالَها
()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
27/5/2013
الإثنين