
أحِنُ إلى تِلك الديارِ ديارُ أروى**و تَنسَكِبُ على الأطلالِ دمعاً كلماتي
أنا ما ضاقَ صدري إلا بَعدَ رحيلِك**كأن الشهيقَ وحدهُ لا يَكفِ رِئاتي
مَدامِعُ العُشّاقِ لأجلِكِ أنا اختَزَلتُها**و لَوعةُ الحِرمانِ اختصَرتها حكاياتي
كَم أُقاسي فيكِ ما لَم أبُح بهِ لِأحَدٍ**و تَفَطرَ القلبُ أسىً من عِبءِ معاناتي
و لَم أتَخِذِ الحُبَ بَعدكَ عقاقيراً مُهَدِئةً**و إنما آثَرتُ المُضِيَّ قُدُماً في حَياتي
و إن هَبَّت نَسماتُ ذِكرياتِكِ تُراوِدُني**و يَتَراءى طَيفُكِ أمامي مُوقِظاً حسراتي
فَما عَساهُ هَزُ الرأسِ أن يُبَدِدَ ملامِحَكِ**و لا إغماضةُ العَينِ تَمحيكِ من خَيالاتي
هُوَ الحُبُ الأولُ لهُ نَكهةٌ لهُ طَعمٌ**لا أنساهُما حتى أفقِدَ حواسيَ و ذاتي
فَلتصفَح عني كحيلةُ العينين ما يُخالِجُني**قَد أخلَصتُ لها و إسعادُها أجَلُ مُهِماتي
()()()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
18/5/2013 السبت
التعديل الأخير: