
أُحِبُكِ بِطَريقَتي لا تقولي عني مُتَعالياً**فَمن عَشِقَ الوَرودَ هَوى إليها حانياً
أراكِ بِقُربي و إن المفازاتُ باعَدتنا**و لا أدري أيُنا في خَليلِهِ أضحى فانِياً
و أَخلوا بِنَفسي مُستَذكراً ما كان بيننا**مِن لّذيذِ وّصلٍ بهِ القَلبُ أبداً هانياً
فَتَنفَرِجُ أساريرَ وَجهي و تترائى بسامتُهُ**و يَشهَقُ الصَّدرُ و تَنتَعِشُ الأمانيا
فَأكتُمُ البَسماتُ حتى لا يُقالَ عَني**جُنَّ الفَتى و ما سواهُ حُبُكِ يا هِندُ جانِياً
لَم يَكُن قَلبي مُخَيَراً حين ابتُليتُ بعِشقِها**و بِطَرفةِ عينٍ سَهمَها زَلزَلُ أركانيا
و لا أدري ما نَفعُ شِدَةُ الرِجالِ و بأسهُم**إن هَزَّت عُروشَهُم مِلاحُ الوجوهِ و الغَوانيا
فَما أهنَئُها مِن لَحظَةٍ فيها تَلتقي أيادينا**فَكُن لإرضاءِ غُرورَها يا قَلبُ مُتفانياً
()()()()()()
"فارس بلا جواد"