الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه. و بعد,,
بعد ان كنا لقدومه نشتاق، ها هي ايامه و لياليه المباركة تغادر كأنها في سباق ، دخلنا في العشر الاواخر،
و في قلوبنا غصة مما يكدر الخاطر ، أننا نتهم انفسنا بالتفريط و فقدان العزم ، و بواجبه من العبادات و الطاعات
كما يرضي ربنا لم نقم, لا تنفع الحسرات فهذا دأبنا كل رمضان ، و ادري ان بضاعتنا ستكون مزجاة اذا وضعت في الميزان.
فقد رأينا غيرنا و نحسبهم من اهل الاجتهاد و الهمة ، سبقونا لكل خير و اوفوا شيئا مما اعطاهم الله من نعمة.
و ان كانت نعم الله تعد و لا تحصى ، اي والله الذي هو رب الحرمين و الاقصى ، و نحن أحوج ما يكون الى نعود إليه ،
و ننال شرف العبودية تذللا بين يدايه ، فلكأني بباب الريان على مصراعيه مفتوحا ، و الدخول للصائمين دون غيرهم من
خلاله مسموحا، أللهم فأصلح احوالنا على الوجه الذي يرضيك عنا ، مقتفين نهج نبيك محمد عليه الصلاة و السلام
طمعا أن يشفع لنا. و لائذين بباب عفوك و جنابك ، و نحب في الله الصالحين من اوليائك. عسى ان نحشر معهم
و نحظى بالعفو و المغفرة ، رجاؤنا بك يا مولاي ان ترحمنا في الآخرة.و تكتب لنا قيام ليلة القدر مجتهدين ،و لا تجعلنا عنها
من الغافلين المحرومين..و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين..
اخوكم../ مزاج كاتب الثلاثاء 20 رمضان 1444