
هيَ التي ألجأتني لجنونِ الشِعرِ و القوافي**فأفردتُ لها من القصيدِ ديوانَ اعترافي
هيَ التي تَغلغَلَ في الفؤادِ سطوةُ غرامها**و لأجلها فاضَ الغزلُ حتى ذابَ شغافي
هيَ التي أرجعتني إلى عهدِ الطفولة سنينا**و لانَ لها اللسانُ يحاكي طبعَها الشفافِ
هيَ التي تهربُ من نظراتي إن حدَقتُ بها**خجلاً يأخذُ بِمَجامِعِ قلبي بلا إنصافِ
هيَ التي تطربُ مسامعي بأنغامِ صوتِها**فتُدفئُ روحي حينَ ألوذُ مُتدَثِراً بلٍحافي
هيَ التي صَبَرت على أوان غضبي بحِنكَتِها**و بِعَينِ الرِضا تُجيبُ ما تَهوى خِلافي
هيَ التي تُبقيني دَهراً لا أمَلُ حديثَها**إن كانَ سِحراً منها فلستُ أطلُبُ إسعافي
هِيَ التي تُدغدغُ شعرَ رأسي بمِساسها**و يرتَجِفُ لها صَدري مُنتَشياً و تَهتَزُ أكتافي
هِيَ وردتي النَرجِسية ما أعطرَ روحَها**ليتَهُ المِسكُ يَغفِرُ عُزوفي عنهُ و انصِرافي
()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()