

إيهٍ فِلِسطين,ماذا يَقولُ أقصاكِ و قَد دَنَّسَ طُهرَهُ اليَهودِيُّ "فيجلين"
وَ هَل ما زِلتِ بالخَلاصِ مِن الأسرِ لَم تَفقِدي الأمَلَ و بِصَلاحِ الدينِ جَديدٍ تَحلُمين.
إيهٍ مَدينَةَ الصَّلاةِ ألَم تَشتَق لِتَكبيراتِ الفَتحِ بَعدُ مآذِنُكِ و تُبهِجُ المُصَلِّين.
أَيُ هَوانٍ عَلانا و هذا المِسخُ يَتَحَدّى أقداسَنا و يَطأُ باحاتِ أقصانا بِنَعلِهِ اللَّعين.
وَ أَيُّ جُرأَةٍ تَمَلَّكَتهُ و هُو بِفِعلَتِهِ يَتَطاوَلُ عَلى مِشاعرِ مِليارٍ مِنَ المُسلِمين.
أَم أَنَّهُ رَأَى فِينا مِنَ الضَّعفِ ما سَوَّلَت لَهُ نَفسُهُ دونَ أن يَخشَى مِنّا غَيرَ "نَستَنكِر وَ نُدين".
أَم تُراهُ فَطِنَ لإنشِغالِنا بِبَعضٍ في صِراعاتٍ و نَفَذَ هُو مِن حَيثُ نُقطَةِ ضَعفِنا و واقِعنا الحَزين.
لكِنِّي رَأيتُ عَلَيهِ مِنَ الوَجَلِ ما لا يُمكِن أن تَحولَ دونَ رُؤياهُ حَرَسُهُ و شِرذِمَةُ المُرافِقينَ.
وَ كَأنَّهُ لا يستَبعِدُ أن تَأتيهِ طَعنَةٌ أو حَتى حِجارَةٌ و لَن تُغنِ عَنهُ حِينَئِذٍ حُشودُ المُدافِعين.
لِأنَّهُ يُدرِكُ في قَرارَةِ نَفسِهِ أنَّهُ لِصٌ وَلَج خِلسَةَ لِدارٍ يُوشِكُ أهلُها على الإستيقاظِ مِن سُباتٍ طالَ لِسِنينٍ.
هُم أصحابُ الأرضِ و هُو الدَخيلُ عَلَيهِم فَهل سَمِعتُم بِلِصٍ يَدخُلُ دارَ قَومٍ وَ لَيسَت عَلَيهِ سيما الخائفينَ!
()()()()
"فارس بلا جواد"
الثلاثاء, 04 تشرين*الثاني, 2014
التعديل الأخير: