بسم الله الرحمن الرحيم
تكلمنا في ج1-من موضوع حب المهنة سر الأبداع..وتحت الرابط:
http://www.7bal3rab.com/vb/showthread.php?t=12267
عن أختيار الله سبحانه وتعالى للعلماء من بين خلقه من البشر وبأنتخابه منهم أصحاب العقول المستجيبة لتطوير نفسها وتجديد ما بأذهانهم من أفكار تساعدهم بأختصاصاتهم ..وأيضاً عن شروط تنمية أستعدادهم السايكولجي لتلقـّي النفحات العلمية..
((صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ))..الآية88-النمل.
ويسند هنا قول حبيب الله محمد صلى الله تعالى عليه وسلم: (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )) أخرجه أبو يعلى والطبراني وصححه الألباني..
ومن هنا تبدأ أنطلاقة الأتقان والأبداع ويتقلد المبدعين الأوسمة الأنسانية في الأرتقاء بين بنوا البشر من حيث لم يشعروا..فقط لأن طبيعة عملهم قد تماسَّت مع هذا الخلق الرباني..
فبالرغم من أن العرب هم مهد العلوم وبأرضهم أُثخنت مدارس العلم وتطرزت بأفخر جهابذة علماء وقتهم ودُرِّست بمدارسها انواع العلوم الطبية والانسانية وغيرها كما واستقطبت الكثير من طلبة العلم ومن كل بقاع الارض ، وأوربا على وجه التحديد..!!
لينهلوا من رحيق علومها .. ولكن ..:
ضُيِّعت كتب مدارسها وانجازات بحوث أولئك العلماء بعد ان طالتها يد العبث اثناء تعرض أراضي العرب لحملات الغزو في أحتلالات همجية حاقدة عبر التأريخ مما أدى الى طمس وسرقة ونُقل لجثامين رُفاتها الى اوربا والامم الغازية والمحتلة بعد حرق وتدمير مالم يتعرفوا عليه من مفاتح تلك العلوم بعد(( مقتل أساتذتها ومشايخها..؟؟))
قبل أكثر من قرن من الزمان . .!!
مما أدى الى أنعكاس الفضل من العرب للغرب..!!
خلال العصور المتأخرة وذلك لما لمسه الناس من جودة عالية بأستعمال المواد والبضاعات التي تحمل الماركات الغربية وتفضيلها على المواد التي تحمل ماركة عربية او آسيوية أو شرقية أمام الفارق بقيمتها المالية..
وايضا امام كل مجالات التصنيع الاخرى
وكما ان تقدم الغرب العلمي المنغمس بحب مهنتهم واحترام وقتهم والعدل بين رعاياهم وتقييم المبدعين .. قد مكنهم من الابداع ..
وليس من المعقول ان عدالة السماء لاترفع ذكر أقوام عدلوا وأخلصوا عملهم وأتقنوه..أن يضيع جهدهم وأن كان لغير وجهه الكريم سبحانه ..!!
ومن هنا كان ميول الاقبال التجاري وقوة السوق الغربية قد أرتفع شأنه عن غيره ..
على عكس ذروة الحضارة العريقة لهذه البلدان قبل قرون من الزمان كما اسلفنا بالكلام قبل قليل..
مع ادعاءاتنا بحب الله...والذي يحب من العاملين أتقنهم لعمله المحافظ على اخلاقية المهنة ..
وكلمة أخيرة في هذا الجزء ..أود أن أقولها الى مَن لم يُحب وضيفته أو عمله أوشغله . ولكن قد نقول بأنها فرضت عليه وهو الآن لايملك غيرها .. وهي الآن مصدر رزقه وقوت عياله..فهل يكون له أن يتقن عمله وأن يبدع فيه..؟؟
يجب أن يتيقن الجميع بأن الله هو مَن قَسَمَ له في علمه سبحانه أن يكون صاحب هذه المهنة أو الوضيفة..وحتى الشهادة الحاصل عليها..ولكن!!
عليه ,, أولا ,, الرضا والقبول بما قسمه الله له ,, وثانيا,,لايُظهر من نفسه الجزع والأعتراض .. فبأستمرار العمل بمهنته وألتزام المواعيد وأحترام الوقت وطلاقة الوجه مع المراجعين له لدائرته أو حانوته أومشغله ..فيدل ذلك على حب مهني لمهنته . والذي سيوصل به لحب حقيقي لمهنته . وهذا ما نروم الوصول أليه بموضوعنا,,
وأما أتقانها فهو أن يُنجز عمله على أتم وجه ودون نقص أو خلل..مع تقبله لكل نصح أو أنتقاد أيجابي قد ينفعه في أتمام وتحسين أنتاجه .. وهذا هو الأبدااااع..
نلتقيكم والجزء3من الموضوع
الى ذلك الحين أترككم برعاية الله
والسلام عليكم ورحمة الله
بقلم أخوكم
أبو محمد: البلسم العميري
منتدى حب العرب
تكلمنا في ج1-من موضوع حب المهنة سر الأبداع..وتحت الرابط:
http://www.7bal3rab.com/vb/showthread.php?t=12267
عن أختيار الله سبحانه وتعالى للعلماء من بين خلقه من البشر وبأنتخابه منهم أصحاب العقول المستجيبة لتطوير نفسها وتجديد ما بأذهانهم من أفكار تساعدهم بأختصاصاتهم ..وأيضاً عن شروط تنمية أستعدادهم السايكولجي لتلقـّي النفحات العلمية..
أحبتي الغوالي :
إن من الأخلاق الألهية هو الأتقان ..ومن قوله تعالى بهذه الجملة الأسمية القرآنية المتحدية لكل المتقنين..وقدوة لكل من أراد التخلُّق بها وهو :
((صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ))..الآية88-النمل.
ويسند هنا قول حبيب الله محمد صلى الله تعالى عليه وسلم: (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )) أخرجه أبو يعلى والطبراني وصححه الألباني..
ومن هنا تبدأ أنطلاقة الأتقان والأبداع ويتقلد المبدعين الأوسمة الأنسانية في الأرتقاء بين بنوا البشر من حيث لم يشعروا..فقط لأن طبيعة عملهم قد تماسَّت مع هذا الخلق الرباني..
فبالرغم من أن العرب هم مهد العلوم وبأرضهم أُثخنت مدارس العلم وتطرزت بأفخر جهابذة علماء وقتهم ودُرِّست بمدارسها انواع العلوم الطبية والانسانية وغيرها كما واستقطبت الكثير من طلبة العلم ومن كل بقاع الارض ، وأوربا على وجه التحديد..!!
لينهلوا من رحيق علومها .. ولكن ..:
ضُيِّعت كتب مدارسها وانجازات بحوث أولئك العلماء بعد ان طالتها يد العبث اثناء تعرض أراضي العرب لحملات الغزو في أحتلالات همجية حاقدة عبر التأريخ مما أدى الى طمس وسرقة ونُقل لجثامين رُفاتها الى اوربا والامم الغازية والمحتلة بعد حرق وتدمير مالم يتعرفوا عليه من مفاتح تلك العلوم بعد(( مقتل أساتذتها ومشايخها..؟؟))
قبل أكثر من قرن من الزمان . .!!
مما أدى الى أنعكاس الفضل من العرب للغرب..!!
أيها الأخوة والأخوات:
ان ما يسند فكرة موضوعي التجارب الملموسة مما نراه من تقدم علمي لدى الغرب على العرب والشرقيين والعالم الثالث ككل..!!
خلال العصور المتأخرة وذلك لما لمسه الناس من جودة عالية بأستعمال المواد والبضاعات التي تحمل الماركات الغربية وتفضيلها على المواد التي تحمل ماركة عربية او آسيوية أو شرقية أمام الفارق بقيمتها المالية..
وايضا امام كل مجالات التصنيع الاخرى
وكما ان تقدم الغرب العلمي المنغمس بحب مهنتهم واحترام وقتهم والعدل بين رعاياهم وتقييم المبدعين .. قد مكنهم من الابداع ..
وليس من المعقول ان عدالة السماء لاترفع ذكر أقوام عدلوا وأخلصوا عملهم وأتقنوه..أن يضيع جهدهم وأن كان لغير وجهه الكريم سبحانه ..!!
ومن هنا كان ميول الاقبال التجاري وقوة السوق الغربية قد أرتفع شأنه عن غيره ..
أحبتي:
فلو أننا نظرنا أسفل قدمينا لرأينا أن نظرتنا للأتقان مريضة ونحن لانُحسن أداؤه بل ونتفنن بالغش وأنقاص مكاييل الواجهة التصنيعية مع غياب حالة الاحسان والخوف من الجليل ..مما اوصل المستوى الصناعي التجاري لأخس مستوياته المتدنية . وهذا ما يوعز للعمل الصادر من بلدان العالم الثالث لشهرتها بالامسؤولية والامبالاة ..ومع الاسف..!!
على عكس ذروة الحضارة العريقة لهذه البلدان قبل قرون من الزمان كما اسلفنا بالكلام قبل قليل..
مع ادعاءاتنا بحب الله...والذي يحب من العاملين أتقنهم لعمله المحافظ على اخلاقية المهنة ..
وكلمة أخيرة في هذا الجزء ..أود أن أقولها الى مَن لم يُحب وضيفته أو عمله أوشغله . ولكن قد نقول بأنها فرضت عليه وهو الآن لايملك غيرها .. وهي الآن مصدر رزقه وقوت عياله..فهل يكون له أن يتقن عمله وأن يبدع فيه..؟؟
الجواب هو:
يجب أن يتيقن الجميع بأن الله هو مَن قَسَمَ له في علمه سبحانه أن يكون صاحب هذه المهنة أو الوضيفة..وحتى الشهادة الحاصل عليها..ولكن!!
عليه ,, أولا ,, الرضا والقبول بما قسمه الله له ,, وثانيا,,لايُظهر من نفسه الجزع والأعتراض .. فبأستمرار العمل بمهنته وألتزام المواعيد وأحترام الوقت وطلاقة الوجه مع المراجعين له لدائرته أو حانوته أومشغله ..فيدل ذلك على حب مهني لمهنته . والذي سيوصل به لحب حقيقي لمهنته . وهذا ما نروم الوصول أليه بموضوعنا,,
وأما أتقانها فهو أن يُنجز عمله على أتم وجه ودون نقص أو خلل..مع تقبله لكل نصح أو أنتقاد أيجابي قد ينفعه في أتمام وتحسين أنتاجه .. وهذا هو الأبدااااع..
نلتقيكم والجزء3من الموضوع
الى ذلك الحين أترككم برعاية الله
والسلام عليكم ورحمة الله
بقلم أخوكم
أبو محمد: البلسم العميري
منتدى حب العرب
التعديل الأخير: