أما تي بي مازيمبي، الذي تربع على عرش القارة السمراء في أربع مناسبات، فقد سقط أمام مستضيفه أورلاندو بايريتس، فيما خسر وفاق سطيف الجزائري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بميدان إي سي ليوباردز، واكتفى كل من الأهلي والترجي والفتح الرباطي بالتعادل.
ويمرّ الفائزون في المباريات الثماني إلى مرحلة المجموعات، بينما يتأهل الخاسرون إلى دور الملحق ضمن كأس الإتحاد الأفريقي. وسيمثّل الفائز بلقب دوري أبطال أفريقيا القارة السمراء خلال كأس العالم للأندية التي تستضيفها المغرب نهاية العام الجاري.
وقد أبرز موقع فيفا تقريرا عن جولة الذهاب بدور الـ 16 لدورى أبطال افريقيا وجاء كما يلي:
مباراة الأسبوع:
خطا سان جورج خطوة كبيرة في طريق أن يُصبح أول نادي إثيوبي يتأهل إلى مرحلة مجموعات المسابقة القارية بعد تعادلٍ مستحقٍ خارج القواعد أمام النادي القاهري في لقاء بدون جمهور. وفاجأ أوميد أوكري الجميع عندما منح زملاءه هدف السبق خلال الدقيقة 67 بعد أن اعترض تمريرة صلاح سليمان في الجانب المصري من الملعب. وقطع الهداف الدولي الإثيوبي عشرين متراً بالكرة قبل أن يُرسل تسديدة قوية من خارج مربع العمليات لم تترك أي فرصة لحارس المرمى عبد الواحد السيد.
ولتدارك الموقف، أدخل الزمالك كلاً من محمد إبراهيم و عبد الله سيسيه اللذين وحدا جهودهما قبل سبع دقائق من نهاية المباراة ليتمكن الأخير من تسجيل هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة. وكان الدولي البوركينابي هذا قاب قوسين أو أدنى من منح النصر للترسانة البيضاء لو لم تذهب رأسيته فوق العارضة.
المفاجأة:
حظيت نيجيريا بحضور دائم ضمن مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا منذ 2007؛ وخلال إحدى السنوات الخمس تلك تمكن نادٍ نيجيري وحيد من بلوع نصف النهائي. وها هو خطرُ فشلٍ جديد يُحدق بالتجربة النيجيرية في المسابقة القارية بعد تعادل وصيف بطل الدوري المحلي سنة 2012، إينوجو رينجرز، على ملعبه سلباً أمام ريكرياتيفو دو ليبولو الأنجولي.
وكان أصحاب الأرض قد أنهوا أياماً قليلة قبل المباراة صفقة انتقال حارس المرمى الدولي تشيجوزي أجبيم، الذي لعب أساسياً وحمل شارة الكابتن. غير أن حارس عرين الفريق الأنجولي لاندو مافانجا كان هو من خلق الحدث وحاز اهتمام وسائل الإعلام بعد أن صد كرات خطيرة وتسديدات قوية تحمل توقيع كل من سانوسي ساني والحاجي جيرو. ومع مرور الوقت، أدخل مدرب رينجرز، أوكي إيموردي، ثلاثة مهاجمين جدد وكان البديل رزاق أدجبيتي على مرمى حجر من منح فريقه هدفاً ثميناً، إلا أن لاندو كان له بالمرصاد.
المباريات الأخرى:
نجح حامل اللقب الأهلي المصري في تحقيق تعادل ثمين خارج القواعد حين حل ضيفاً على النادي البنزرتي التونسي (0-0). ويعود الفضل الكبير في ذلك للحارس شريف إكرامي الذي وقف سداً منيعاً أمام محاولات كل من مروان ترودي ومحمد علي مهذبي. وقد تمكن العربي جبور من هز الشباك في أنفاس المباراة الأخيرة، إلا أن الحكم ألغى الهدف لوجود خطأ على حارس المرمى.
وفي المغرب، سجل كفين زوجولا هدف التعادل خلال الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه سيري سبورت أمام الفتح الرباطي، ما يمنح امتيازاً كبيراً للنادي الإيفواري قبل لقاء العودة. أما كوتون سبورت، الذي بلغ نهائي سنة 2008، فقد تقدم خطوات مهمة نحو مرحلة المجموعات بعد فوزه المقنع بثلاثية نظيفة أمام فريق الملعب المالي، في حين تمكن النادي الكونجولي إي سي ليوباردز من خطف الفوز في الوقت بدل الضائع من مباراته أمام وفاق سطيف لينتهي النزال بنتيجة 3-1.
لاعب تحت المجهر:
عاد الهداف كولينز مبيسوما إلى جنوب أفريقيا سنة 2008 بعد أن قضى ثلاث سنوات في أوروبا لعب خلالها في كل من إنجلترا والبرتغال وتركيا. وكان قد انضم إلى ماملودي سانداونز، قبل أن ينتقل إلى موروكا سوالوز ومنه إلى جولدن آروز ليلتحق بعد ذلك بصفوف أورلاندو بايرتيس العام الماضي.
وكان هذا االلاعب الدولي الزامبي بطاقة فريقه الرابحة أمام العملاق القاري تي بي مازيمبي، حيث سجل في الدقيقة 57 وترجم ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع إلى هدف محقق ليمنح ممثل جنوب أفريقيا الفوز بنتيجة 3-1 أمام أبطال أفريقيا أربع مرات.
الرقم:
6 - هو عدد السنوات التي انتظرها عشاق أورلاندو بايرتس قبل أن يروا ناديهم ضمن مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا CAF. وتعد حظوظ الفريق الجنوب أفريقي، الذي تُوج بلقب المسابقة القارية سنة 1995، وافرة للتأهل إلى دور الثمانية بعد أن كان الفوز حليفه في مباراة الذهاب بجوهانسبرج.
التصريحات:
,لم يستسلم اللاعبون وقدموا ما في استطاعتهم؛ ما زالت أمامنا مباراة العودة بتونس وأظن أننا قادرون على تكرار ما فعلناه في الدور الأخير بكوماسي،, مدرب شبيبة بجاية، جيوفاني سوليناس الذي تعادل فريقه بدون أهداف داخل القواعد أمام الترجي التونسي. وكان فريق بجاية قد تعادلت أمام أسانتي كوتوكو بنتيجة 0-0 ضمن الدور الأخير، وتمكن رغم ذلك من التأهل بعد أن تحقيقه التعادل بهدف لمثله خلال مباراة الإياب.