لبناني يصور زوجته تنتحر من الطابق الثامن وهو "ينتحب"
رجاها ألا ترمي بنفسها وسيفعل ما تريده مذكراً إياها بأمها التي لا ذنب لها
لعل ما عاشته منطقة الرملة البيضاء في بيروت يوم السبت الماضي، يعد أغرب ما شهدته العاصمة اللبنانية من حوادث انتحار. ففي مشهد مروع وبكل برودة أقدمت آمنة على رمي نفسها من الطابق الثامن في بناء حديث الإنشاء. في حين بدا زوجها من خلال صوته في الفيديو الذي انتشر وتم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، شبه منهار، يرجوها ألا تقدم على إنهاء حياتها. ولم ير سبيلاً لإقناعها عن العدول، سوى تذكيرها بأمها التي لا ذنب لها. بل تابع قائلاً لها "إذا لم تكوني سعيدة معي فلا تكترثي لأمري، أرجوك". إلا أن كل ترجيه لم يفلح فما كان من آمنة إلا أن ألقت بنفسها لتفارق الحياة على الفور.
يبقى الغريب في الحادثة الفاجعة أن الزوج رغم انهياره، تابع التصوير، في حين لم يثبت أي مرجع أمني معني بالحادثة صحة الفيديو أو العكس، أو أي معلومات أخرى بشأن الواقعة.
وفي التفاصيل أن الزوجين وصلا لإلقاء نظرة على شقتهما قيْد التصميم في منطقة الرملة البيضاء مساء السبت ٢٧ تموز، وتجوّلا في الشقة، ثم جلست آمنة على حافة الشرفة، تبادلت أطراف الحديث مع زوجها الذي كان يُسجل ما يحصل بواسطة هاتفه، دقائق قليلة مضت، لتقدم آمنة على الانتحار، دون سابق إنذار، وسط انهيار زوجها.
وبحسب ما تم تداوله فإن مدونة لبنانية هي التي نشرت الفيديو. يذكر أن قناة "الجديد" اللبنانية، أفادت عن تشييع آمنة نهار الأحد في صور، جنوب لبنان. ونقلت عن مصدر مقرب من العائلة لـ"الجديد" أنّ العلاقة بين آمنة وزوجها كانت جيدة، وتتسم بالتفاهم لا سيما أنهما تزوجا منذ نحو ستة أشهر.