يا ويحها غزَت فؤادي و أقامت عرشَها**يا ويحها شغلَت نظراتي بفتورِ جفنِها
يا ويحها لم ترأَف بِحالِ فتى كم أضناهُ**شوقٌ جامحٌ رماهُ عندَ حدودِ ثَغرِها
يا ويحها تَغُضُ الطرفَ عن عذاباتِهِ**كأنها تريدُ أماناً أن لا معشوقةً غيرها
يا ويحَها لم تُبقِ عَمداً على فراغاتِهِ**إلا و تركت في كُلِ ناحيةٍ منهُ إسمَها
يا ويحها إذ تلوذُ بالصمتِ حينَ غيابهِ**فَتُثيرُ جنونَهُ كأنَهُ لا يسكنُ وسطَ قلبَها
يا ويحَها لَم تنَم عيونَ عاشقها وَ أَبت**إلا أن تَنالَ نصيبا من لَحظَ الفاتِنِ رمشَها
يا ويحها لا تخشى عليهِ من فَرطِ هواه**أن يَفنى فيها صريعاً ويُقالُ الذَنبُ ذنبَها
()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()
" فارس بلا جواد "