أعلن وزراء حزب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي المؤتمر من أجل الجمهورية في حكومة حمادي الجبالي استقالتهم، احتجاجا على إصرار الجبالي على تشكيل حكومة تكنوقراط.
وكان رئيس الحكومة حمادي الجبالي قد أعلن في وقت سابق، أنه سيقدم استقالته إذا لم تحظ حكومة التكنوقراط التي يسعى إلى تشكيلها بثقة المجلس التأسيسي.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن قرار حزب المؤتمر من أجل الجمهورية اتخذ مساء السبت أثناء اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي أسسه المرزوقي، وذلك في وقت نزل فيه الآلاف من أنصار حركة النهضة الإسلامية في مسيرات بالعاصمة للدفاع عن ما سموه "الشرعية".
في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء تونس الرسمية عن الجبالي قوله إنه إذا حازت التشكيلة الحكومية الجديدة "القبول وخاصة من الأحزاب الممثلة في التأسيسي، دون الرجوع إلى المجلس، فإني سأواصل تولي منصبي رئيسا للحكومة. وفي حال عدم القبول أو عدم حيازة الثقة فإنني سأتوجه إلى رئيس الجمهورية لأطلب منه البحث عن مرشح آخر لتشكيل حكومة جديدة تفوز بثقة المجلس الوطني التأسيسي".
وكان الجبالي قد أعلن عزمه تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية للخروج من الأزمة السياسية ومشكلة المحاصصة الحزبية في الحكومة. وقال الجبالي، المنتمي لحركة النهضة الإسلامية، إنه وجه رسائل إلى كل الأطراف "ليطلب منهم النصح من خلال تقديم مقترحات بخصوص هذه التركيبة"، مشددا على أنه "لن يقبل بشروط من أي حزب كان".
وأوضح أن المقترحات بخصوص الكفاءات في تشكيلة الحكومة القادمة، يجب أن تخضع لأربعة مقاييس، هي: "ألا يكون المرشح شارك في جريمة ضد الشعب التونسي، أو أن يكون منتميا سياسيا انتماء واضحا، وألا يترشح للانتخابات القادمة، وبطبيعة الحال أن يكون ذا كفاءة في مجاله".
ولفت إلى أن هذه المقترحات "يجب ألا يتجاوز أجل تقديمها، الاثنين القادم"، معلنا أنه سيقدم التشكيلة الجديدة "في أواسط الأسبوع القادم على أقصى تقدير".
وفي سياق متصل، نفى مسؤول في حركة النهضة لـ"سكاي نيوز عربية" ما تردد عن عزم الجبالي الاستقالة من منصبه كأمين عام للحركة.