
و توشحت بالنقاب عني و تركت مقلتيها**تأسر بحسنها القلب و الروح مالت إليها
و تركت على الرمالِ آثارَ مشيتها فيا**لوحةٌ ما أحلاها تلك من رَسمت قدميها
و رُحتُ أتتبعُ الخطواتِ و التوقُ يغلبني**بالكاد أطيقُ صبراً لأنل عطر راحتيها
تسابقني الأنفاسُ و لفرط غيرتي أحبسها** لئلا تفخر عليَ أن خالطت نسيم رئتيها
و إن أبطأت بالخطى فبأي كلام أخاطبها**تخذلني جرأتي و الحروف تهابُ أذنيها
و إن مرت حيث الطريقُ الذي أسلكه**أتوارى بين الأشجار و أهمس سرا أناديها
هل ألومها على ذنب هي لم تعلم يوماً به**أم أقولُ ما ذنب تلك الفتاة و ما يُدريها
و أيُ ذنبٍ ذاك الذي أغرق عيني في سهادٍ**أترجم آهاتي كلماتٍ و للصفحاتِ أبكيها
هل أبوحُ لها بمكنون صدري أم تراها تعرفُ**من نظراتِ عيني كم أنا مفتونٌ فيها
()()()()()()()()()()()()()()()
" فارس بلا جواد "