هذه ليلة القدر فاغتنم الفرصة!

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
:2h9:


لَيلَةُ القَدرِ هي الليلةُ المُصطَفاةُ مِن لِياليِّ رَمَضان، هِي كَنزُ من حَسَناتٍ لا يُفَرِّطُ بِهِ ذو لُبٍّ مِن إنسٍ و جانٍ.(خَيرٌ مِن ألفِ شَهر)
هي صَفقَةٌ و تِجارَةٌ رابِحةٌ لا يُقَدَّم عَلَيها إن حانَ وقتُها عَمَلٌ و لا التزام،هي مِن إماراتِها طمأنينة القلبِ و انشراحُ الصَّدرِ و سَلامٌ و أيُّ سَلام.
( سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطلَعِ الفَجرِ) .لَيلَةٌ لا يُدركُ العابِدُ المُجتَهِدُ فضائِلَ أعمالِها في غَيرِها، وَ شَرَفٌ لا يَحوزَهُ إلا من كان حَظُّهُ عَظيما و صادِق النِيَّةِ في اغتِنامِ خَيرِها.
(و في ذلِكَ فَليَتَنافَسِ المُتَنافِسونَ). فهذه أحبتي ساعاتٌ زمَنيَةٌ محدودةٌ، إن مَضَت لا بَديلَ عَنها من أضعاف ساعاتِها معدودةٍ.
و قَد لا يَسمَحُ الأجَلُ أن نلتمِسها في عامٍ قابِلٍ ، و تُطوى صَحائفُ أعمالِنا و بالرَّحمةِ يذكُرَنا القائل. (و ما تَدري نَفسٌ ماذا تَكسِبُ غَداً) .
من فضلِها أن نزلَ فيها القُرآنُ، (إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ) ،و يُقَدِّرُ اللهُ الامورَ فيها ما شاءَ الى السنةِ القادمة.
جبريلُ و الملائكَةُ تُؤَمِّنُ على دعائِكَ حين تَنزِل، و يَغفَرُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِكَ فَالحقِ الركبَ أقبِل.
و أكثر من دعاءٍ عن النَّبِيِّ مَأثورٍ وَصل إلينا، ( أللهم إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُ العَفوَ فَاعفُ عَنّا).
و يُفَضَّلُ قِيامُها إلى حينِ انصرافِهِ مَعَ الإمامَ، لِمَنِ ابتَغى الأجرَ الجزيلَ و الثوابَ التَّمامَ.
هذا و أوصي نَفسي و إياكُم بالاجتهادِ، في الليالِ العشرِ كُلِّها بلا كسلٍ و التماس الوتريةِ منها فقط و الاعتِداد.
هذا و الله الهادي لسبيل الرشادِ،و الصلاة على محمدٍ و آلهِ و صحبهِ إلى يومِ المَعادِ.
:16:
بقلمي:
:9h1:
 

المواضيع المشابهة