
تاريخ الفنّ الإسلامي
مرّ تاريخ الفنّ الإسلامي في كثير من المراحل التاريخيّة، وهي: القرن السابع إلى القرن التاسع ميلادي تمثّل هذا القرن في فترة حكم الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، ويعدّ بيته أوّل مبنى إسلامي، كما يعتبر أوّل مكان تجمّع فيه المسلمون للصلاة، وفي هذه الفترة وضع النموذج الأول لبناء المسجد، وكان يتكوّن من قاعة فيها عدد من الأعمدة، وفناء، حيث بني المكان من الطين والخشب، وكان الفنّ الإسلامي لا يتميّز عن الفنون البيزنطيّة، والفنون الساسانيّة.

أمّا الفنّ الإسلامي في فترة الحكم الأموي فتطوّر، وذلك بسبب إدخال مفاهيم جديدة، وذلك كان واضحاً في بناء مسجد قبّة الصخرة في مدينة القدس، والتي تعدّ من أهمّ المباني في الفنّ الإسلامي، وكان بناؤها متأثراً بالفنّ البيزنطي وخصوصاً الفسيفساء وسطحها، كما كانت القلاع الصحراويّة في فلسطين نموذجاً من العمارة العسكريّة والمدنيّة في العصر الأموي، وأيضاً الحرف اليدويّة المتمثلة في الخزف، والمعادن، وصنع الأثاث.

تجلّى الفنّ الإسلامي في العصر العباسي في بناء العواصم، وذلك في بناء المدينة على شكل مدور، وبناء المسجد في وسطها، وصنع الأثاث من الجص الذي ساهم في نقش الزخارف، كما أنّ فنّ الخزف، والفخار ابتكارين واضحين في العصر العباسي، ويعدّ مسجد القيروان الكبير من المعالم البارزه لهذا العصر