على الرغم من محاولاته التزام الهدوء والابتعاد عن الانفعال، لم يغب الطابع التصعيدي عن الخطاب المتجدد (17 ابريل 2015) لأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، الذي خصصه للاحتفال الذي أقامه الحزب تضامنا مع حلفائه في اليمن تحت شعار "التضامن مع اليمن" في مواجهة عاصفة الحزم التي يهدف من خلالها التحالف العربي، بقيادة السعودية، لإعادة الاستقرار والشرعية الى اليمن وضرب وتحجيم جماعة الحوثي ومنع هيمنتها على اليمن ومؤسسات الدولة فيه.
نصرالله، في خطابه الثالث حول الأزمة اليمنية خلال الأيام الـ20 الماضية، حاول تسويغ حالة الانفعال والانفعالية التي سيطرت على خطاباته السابقة، معتبراً أن منطلق وأسباب هذا الانفعال مردها الى ما يشعر به من انزعاج على ما يحدث في اليمن جراء مفاعيل عاصفة الحزم.
وعلى الرغم من محاولته وضع هذا الانفعال في دائرة الحرص على اليمن، إلا أن ما زاد من حدة هذا الانفعال هذه المرة، هو الصدمة التي ظهرت على ملامح وجوه قيادات حزب الله، الذين حرصوا على المشاركة بكامل عديدهم، بسبب غياب حلفاء الحزب اللبنانيين عن المشاركة وعن ظهورهم في الصف الأول من الحضور. ومشهد غياب الحلفاء عن الصف الأول كشف حجم الافتراق الموجود بين الحزب وقيادات وطنية لبنانية على خلفية الموقف الحاد وغير المسوغ الذي أعلنه الحزب من عملية عاصفة الحزم وهجومه المباشر على السعودية وقياداتها.
نصرالله حاول استيعاب هذه الصدمة بالذهاب الى القول إنه يحترم "خيارات كل الحلفاء والأصدقاء وخلفيات مواقفهم من عاصفة الحزم والحرص على المملكة العربية السعودية". واستغل ذلك منصة للهجوم على المملكة وقراراتها التي تسعى لإعادة صوغ موقف عربي ووضع أسس متينة لما يمكن أن يطلق عليه "نظام مصلحة عربي مشترك" في مواجهة الطموحات الإقليمية الإيرانية في المنطقة عن الطريق التدخل المباشر كما يحدث في المسار العسكري في العراق، وإما بشكل غير مباشر عبر أذرعها العسكرية في لبنان وسوريا والبحرين واليمن.
الخطاب التصعيدي الثالث لنصرالله حول اليمن، حوله أمين عام حزب الله مناسبة لاستجداء التاريخ في محاولة لمهاجمة المملكة العربية السعودية، ولتدعيم خطابه التحريضي في إطار اللعب على إيجاد تمايز بين مراكز القوى الاسلامية في منطقة الشرق الأدنى، من خلال تركيزه على مخاطبة الشعبين المصري والباكستاني. وهذا الأمر يكشف مستوى وحجم الخوف الذي يسيطر على قيادات المحور الذي ينتمي له حزب الله من بوادر تضامن عربي واسلامي بوجه الطموحات التوسعية الإيرانية على حساب دول وشعوب المنطقة. وهذا الأمر يصب في السياق نفسه الذي حكم الجولة التي قام بها وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، الى باكستان والتصريحات التي تحمل نصائح ظاهرية قدمها نائبه أمير حسين عبداللهيان للقيادة المصرية بعدم الانضمام الى عاصفة الحزم.
في المحصلة، فإن الخطاب الجديد لأمين عام حزب الله حول اليمن لم يأت بجديد سوى الحديث عن "الصبر الاستراتيجي"، الذي يمارسه عبدالملك الحوثي وجماعته أمام مفاعيل العملية العسكرية لعاصفة الحزم، ما قد يشكل مدخلا في المستقبل لتسويغ الهزائم التي قد تلحق بهذه الجماعة عندما تضع عاصفة الحزم أوزارها وتعلن نهاية العمليات تمهيدا لانطلاق العملية السياسية التي سترسم معالم اليمن الجديد.
نصرالله، في خطابه الثالث حول الأزمة اليمنية خلال الأيام الـ20 الماضية، حاول تسويغ حالة الانفعال والانفعالية التي سيطرت على خطاباته السابقة، معتبراً أن منطلق وأسباب هذا الانفعال مردها الى ما يشعر به من انزعاج على ما يحدث في اليمن جراء مفاعيل عاصفة الحزم.
وعلى الرغم من محاولته وضع هذا الانفعال في دائرة الحرص على اليمن، إلا أن ما زاد من حدة هذا الانفعال هذه المرة، هو الصدمة التي ظهرت على ملامح وجوه قيادات حزب الله، الذين حرصوا على المشاركة بكامل عديدهم، بسبب غياب حلفاء الحزب اللبنانيين عن المشاركة وعن ظهورهم في الصف الأول من الحضور. ومشهد غياب الحلفاء عن الصف الأول كشف حجم الافتراق الموجود بين الحزب وقيادات وطنية لبنانية على خلفية الموقف الحاد وغير المسوغ الذي أعلنه الحزب من عملية عاصفة الحزم وهجومه المباشر على السعودية وقياداتها.
نصرالله حاول استيعاب هذه الصدمة بالذهاب الى القول إنه يحترم "خيارات كل الحلفاء والأصدقاء وخلفيات مواقفهم من عاصفة الحزم والحرص على المملكة العربية السعودية". واستغل ذلك منصة للهجوم على المملكة وقراراتها التي تسعى لإعادة صوغ موقف عربي ووضع أسس متينة لما يمكن أن يطلق عليه "نظام مصلحة عربي مشترك" في مواجهة الطموحات الإقليمية الإيرانية في المنطقة عن الطريق التدخل المباشر كما يحدث في المسار العسكري في العراق، وإما بشكل غير مباشر عبر أذرعها العسكرية في لبنان وسوريا والبحرين واليمن.
الخطاب التصعيدي الثالث لنصرالله حول اليمن، حوله أمين عام حزب الله مناسبة لاستجداء التاريخ في محاولة لمهاجمة المملكة العربية السعودية، ولتدعيم خطابه التحريضي في إطار اللعب على إيجاد تمايز بين مراكز القوى الاسلامية في منطقة الشرق الأدنى، من خلال تركيزه على مخاطبة الشعبين المصري والباكستاني. وهذا الأمر يكشف مستوى وحجم الخوف الذي يسيطر على قيادات المحور الذي ينتمي له حزب الله من بوادر تضامن عربي واسلامي بوجه الطموحات التوسعية الإيرانية على حساب دول وشعوب المنطقة. وهذا الأمر يصب في السياق نفسه الذي حكم الجولة التي قام بها وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، الى باكستان والتصريحات التي تحمل نصائح ظاهرية قدمها نائبه أمير حسين عبداللهيان للقيادة المصرية بعدم الانضمام الى عاصفة الحزم.
في المحصلة، فإن الخطاب الجديد لأمين عام حزب الله حول اليمن لم يأت بجديد سوى الحديث عن "الصبر الاستراتيجي"، الذي يمارسه عبدالملك الحوثي وجماعته أمام مفاعيل العملية العسكرية لعاصفة الحزم، ما قد يشكل مدخلا في المستقبل لتسويغ الهزائم التي قد تلحق بهذه الجماعة عندما تضع عاصفة الحزم أوزارها وتعلن نهاية العمليات تمهيدا لانطلاق العملية السياسية التي سترسم معالم اليمن الجديد.