مهلكَ أيُها الحُبُ فأنت في الدمِ تسري**لأجلكَ مدامعُ العُشاقِ سالت و لم تدرِ
تستهوي القلوبَ و تَربِضُ على جنباتِها**تأسِرُ ألبابَ الفتيانِ و الصبايا في الخِدرِ
مِن شتى البِقاعِ لك قصةٌ أبطالُها**عربيٌ أو أعجميٌ تَيمُهُما في لوعةِ الجَمرِ
لا وطنٌ لكَ فَنقصَدهَ و لا موسمٌ نودِعُهُ**في كلِ الفصولِ حاضرٌ أنتَ أبدَ الدهرِ
ما تذَمَرَ منكَ أهلُ الهَوى و إن وهَنوا**أو صابَهُم نُحولٌ قالوا صبرنا على العُسرِ
هَيهاتَ أن أؤلِبَ مشاعرَ المريدينَ عليكَ**فَأنت لهُم كالغَيثِ إن حَلَّ بِالقَفرِ
و لَستُ أجحَدُ منكَ معروفَاً إذ مَنَحتَني**ما طابَت بهِ نفسي و ازدانَ بهِ عُمري
()()()()()()()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"