بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشطر الأول//**الأكلات**
وبه ومنه العون في أعداد وجمع هذه المعلومات عن أكلات فقراء العراق..وقبل عهود من الزمن..!!
أخوتي الأكارم..الأخوة الزائري الكرام
و
من هذه الأكلات التي وصلتني و كانت تُعَد في بيوت أهلنا قبل قرن أو أكثر
واليكم هذه الاكلات .. والتي كانت سائدة في ذلك الزمن ..
فما جمعته لأعداد هذا البحث..أكتبه هنا..لي وللأجيال من بعدي ليتعرّفوا على صعوبة ماكان يُقاسيه الناس ذلك الوقت.
أحبتي..فما دامت هذه الأكلات تُعَدُّ في مطابخ الفقراء ..فعلى الفور يتبادر للأذهان غياب اللحم والدسومة عن موائدهم..وأفتقاده لأكثر العناصر الرئيسية الهامة في موائد طعامهم ..
ولكن..!!
القيمة الأصلية بأكلاتهم تتمثَّلُ بلقمة من حلال تسد الرمق ..مُطَعَّمةٌ بالقناعة ويصحبها الحب والود بين أفراد الأسرة الواحدة .. بل وتفوح منها رائحة الرضا بقليل ما يأتي به الرجل كقوت لعياله لتطهى بقدر واحد تأكل منه كل أفراد أسرتهم..
ومن هذه الأكلات:
الشرباية: أو مرق الهواء..أو الوشواشة وتعني الشرباية تصغير لأكلة الشوربة ..وتعود تسمية هذه الأكلة بمرق الهواء لأفتقارها للقيم الغذائية ..
أما المحتويات وطريقة العمل
قليل من السمن أو الدهن المتوفر- بصل مقطع - ماء - كاري ( صبغة طعام صفراء ذي نكهة).
حيث يوضع الدهن حتى يسخن ثم يوضع البصل حتى الأحمرار ثم يوضع الكاري أو البهارات وأخيراً الماء وقليل من الملح ..
ثم يُهَشَّم الخبز أي لعمل الثريد ويغطس في القدر ويقدم كوجبة طعام مفردة أي لوحدهااا..
* * *
الخميعة : لم أعرف أصل التسمية ولكني عرفت من طريقة أعدادها وتحضيرها..للأعتماد على الخلط والتفنن
أما المحتويات وطريقة العمل
تهشيم الخبز أي تقطيعه لعمل الثريد ثم يوضع عليه الحليب المُسَخَّن
وبعدها يوضع قليل من الزبدة على النار و تسخن بشدة
ثم يرش على الثريد المنقع بالحليب
* * *
أكلة الشبيجة ..
وهذه الأكلة هي عبارة عن شبك مايُتبقى من البقول والحبوب في أكياس الخزن وتسخينها معاً لعمل المرق أو الشوربة
ويضاف أليها بعد الطبخ السمن أي الدهن أو الزبدة والملح وحسب الرغبة
وتكون أحيانا على شكل شوربة أو مرق وحسب كمية الماء
* * *
لقمة السلطانالطماطة أو الطماطم ) وترتبط تسمية هذه الأكلة بقصة مشاهدة بعض من كان مستخدم بأعداد الطعام لجيش أو أعداد الطعام لسجناء الأحتلال البريطاني ..ولقمة السلطان هي من ضمن مايُقَدم من طعام جنود وضباط
الجيش الغازي حيث شاهد هذه الثمرة.. تُؤكلُ .. ومن خلال تساقط بعض البذور في أماكن غسل قدور الطبخ وبقايا الطعام الذي يحتوي على الطماطم نزلت بين ثنايا التربة ووصول المياه لها خرجت كنبتة وأثمرت ولم يتعرف إليها إلا أولئك الأشخاص الذي ذكرتهم فتناقلوها وواصلوا زراعتها فأكلوها نيئة دون طهي ..أو شويها على النار..
وما علمته من أهلنا ما يلي
علاوةً على أكلها في أيامنا من خلال شويها أو شييها على النار
فكانت تؤكل على النحو التالي
أما الأكلة فيقدم الخبز الحار..وتقطع الطماطم الى نصفين وتدعك أي تسحق على رغيف الخبز الحار-- ليتلون الرغيف بطلاء الطماطم ثم يرش عليه الملح ومسحوق النعناع المجفف ثم يؤكل
* * *
الكاهي القديم : وهو عجين بالدهن أو الزبدة والملح ثم يغمس بالدبس ويقدم كوجبة ..وهذه أكثر وجباتنا التي عندنا أمجادها أيام الحصااآاار الأقتصادي الذي ضرب على بلدي الحبيب في التسعينات..
* * *
وكثيراً من الأكلات ولكن لم يحدثونا عنها بسبب عدم حصولي على معلومات قليلة وغير كافية لتصلح للعرض مثل ..الخباز البري ..اللبن المخمّر أو جشج ..الحامض شلغم..
ولكنني علمت منهم بأن كل الأكلات التي تتم بمطابخهم أو في أماكن عملهم بالحقول مشتقة مما يتوفر بأقل كلفة وما تستساغ طعما فتشتهر
ولفت نظري أمراً هاااماً هو:
عند طبخ أحدهم شيأً فأنه يعطي جاره شيئاً منها علامة للمحبة ومشاركة ذلك البيت لطعامه وهكذا وقد تجد هذه الحالة بكثرة في رمضان بالعراق ودولاً أخرى ..
فلله درُّهم ورحم الله أنفاسهم الطيبة ..
فلمثل هذه الأخلاق تجسَّدت معاني (ما آمن بي من بات وجاره جائع..)
*************************
الشطر الثاني//**العصائر**
فأن للحديث عن ما كان يعُدُّه العراقيون قديماً..من العصائر..؟؟
أولا..عن تحضير العصائر المركزة لغرض التخزين..
وأبدأ من أختيار الفاكهة من التي كانت تستخدم لغرض نفسه..وهي { البرتقال وباقي الحمضيات والرمان والمشمش والعنب } أو منه صناعة عصير التمر{الدبس}.
لغرض أستخلاص خام الفاكهة المُكَثَّف ..ثم تُصفَّى من البثور وبقية النوات والألياف .. وأخذ السائل المجموع من التصفية..ثم يوضع في أواني مفتوحة وتعرض لأشعة الشمس لغرض تكثيفها وجعلها مركزة ..لمدة يوم أو يومين وحسب درجة الحرارة ..
..ثم تصفى مرة أخرىلتنقيتها قبل التخزين .. وتخزينها في قناني زجاجية وتحكم جيداً..
فعند الحاجة لأستعمال هذه العصائر تفتح تفتح قنينة منها وأحياناً يستخدم أكثر من نوعية كعصير برتقال والليمون وغيرها ..المهم يؤخذ قليل من السائل المركز أو المكثف
ويتم تحليته بعصير التمر أو الدبس .. وحسب الرغبة ..
وهذا النوع اعلاه .. وكما ذكرت أعلاه بالعصائر المركزة والمخزنة يتم أستخدامها وعكس وقت تواجدها أي أستخدام فواكه الصيفية شتاءً والشتائية صيفاً أو في شهر رمضان أو غيرها من المناسبات..
ثانيا..: الشرابت الطازجة /
ومنها عصير النارنج بالدبس .. وذلك تؤخذ الفاكهة وتعصر ويؤخذ المحلول المستخرج من العصر ويوضع له قليلاً من عصير التمر{ الدبس} لغرض التحلية وحسب الرغبة.
وكانت تسمية هذا العصير هي الخوشَّاب وتعود هذه التسمية الى شطري الكلمة وهما{ خوش..و..شاب} وللعلم أن حرق الشين المشدد مشرك بينهما ..وتعني عبارة{خوش} بالعراقية أي الجيد والممتاز والمقبول..أما {شاب} فكنية للشربت أو الشرابت ..
عصير المشمش بالتمر المهروس..وهذا النوع يطول تحضيره .. فيتم أعداده من التمر الناضج والمشمش شديد النضج ..فيعصر المشمش بداية ويصفى وبالكمية المختارة ..والكافية ..ثم يؤخذ ناتج محلول التمر المهروس ويخلط جميعا ويصفَّى ..ويقدم للضيوف أو لتناوله في البيت ..
ألا رحم الله أيامهم .. وأثابهم على تربيتهم لآباؤنا
.......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشطر الأول//**الأكلات**
وبه ومنه العون في أعداد وجمع هذه المعلومات عن أكلات فقراء العراق..وقبل عهود من الزمن..!!
أخوتي الأكارم..الأخوة الزائري الكرام
و
من هذه الأكلات التي وصلتني و كانت تُعَد في بيوت أهلنا قبل قرن أو أكثر
واليكم هذه الاكلات .. والتي كانت سائدة في ذلك الزمن ..
فما جمعته لأعداد هذا البحث..أكتبه هنا..لي وللأجيال من بعدي ليتعرّفوا على صعوبة ماكان يُقاسيه الناس ذلك الوقت.
أحبتي..فما دامت هذه الأكلات تُعَدُّ في مطابخ الفقراء ..فعلى الفور يتبادر للأذهان غياب اللحم والدسومة عن موائدهم..وأفتقاده لأكثر العناصر الرئيسية الهامة في موائد طعامهم ..
ولكن..!!
القيمة الأصلية بأكلاتهم تتمثَّلُ بلقمة من حلال تسد الرمق ..مُطَعَّمةٌ بالقناعة ويصحبها الحب والود بين أفراد الأسرة الواحدة .. بل وتفوح منها رائحة الرضا بقليل ما يأتي به الرجل كقوت لعياله لتطهى بقدر واحد تأكل منه كل أفراد أسرتهم..
ومن هذه الأكلات:
الشرباية: أو مرق الهواء..أو الوشواشة وتعني الشرباية تصغير لأكلة الشوربة ..وتعود تسمية هذه الأكلة بمرق الهواء لأفتقارها للقيم الغذائية ..
أما المحتويات وطريقة العمل
قليل من السمن أو الدهن المتوفر- بصل مقطع - ماء - كاري ( صبغة طعام صفراء ذي نكهة).
حيث يوضع الدهن حتى يسخن ثم يوضع البصل حتى الأحمرار ثم يوضع الكاري أو البهارات وأخيراً الماء وقليل من الملح ..
ثم يُهَشَّم الخبز أي لعمل الثريد ويغطس في القدر ويقدم كوجبة طعام مفردة أي لوحدهااا..
* * *
الخميعة : لم أعرف أصل التسمية ولكني عرفت من طريقة أعدادها وتحضيرها..للأعتماد على الخلط والتفنن
أما المحتويات وطريقة العمل
تهشيم الخبز أي تقطيعه لعمل الثريد ثم يوضع عليه الحليب المُسَخَّن
وبعدها يوضع قليل من الزبدة على النار و تسخن بشدة
ثم يرش على الثريد المنقع بالحليب
* * *
أكلة الشبيجة ..
وهذه الأكلة هي عبارة عن شبك مايُتبقى من البقول والحبوب في أكياس الخزن وتسخينها معاً لعمل المرق أو الشوربة
ويضاف أليها بعد الطبخ السمن أي الدهن أو الزبدة والملح وحسب الرغبة
وتكون أحيانا على شكل شوربة أو مرق وحسب كمية الماء
* * *
لقمة السلطانالطماطة أو الطماطم ) وترتبط تسمية هذه الأكلة بقصة مشاهدة بعض من كان مستخدم بأعداد الطعام لجيش أو أعداد الطعام لسجناء الأحتلال البريطاني ..ولقمة السلطان هي من ضمن مايُقَدم من طعام جنود وضباط
الجيش الغازي حيث شاهد هذه الثمرة.. تُؤكلُ .. ومن خلال تساقط بعض البذور في أماكن غسل قدور الطبخ وبقايا الطعام الذي يحتوي على الطماطم نزلت بين ثنايا التربة ووصول المياه لها خرجت كنبتة وأثمرت ولم يتعرف إليها إلا أولئك الأشخاص الذي ذكرتهم فتناقلوها وواصلوا زراعتها فأكلوها نيئة دون طهي ..أو شويها على النار..
وما علمته من أهلنا ما يلي
علاوةً على أكلها في أيامنا من خلال شويها أو شييها على النار
فكانت تؤكل على النحو التالي
أما الأكلة فيقدم الخبز الحار..وتقطع الطماطم الى نصفين وتدعك أي تسحق على رغيف الخبز الحار-- ليتلون الرغيف بطلاء الطماطم ثم يرش عليه الملح ومسحوق النعناع المجفف ثم يؤكل
* * *
الكاهي القديم : وهو عجين بالدهن أو الزبدة والملح ثم يغمس بالدبس ويقدم كوجبة ..وهذه أكثر وجباتنا التي عندنا أمجادها أيام الحصااآاار الأقتصادي الذي ضرب على بلدي الحبيب في التسعينات..
* * *
وكثيراً من الأكلات ولكن لم يحدثونا عنها بسبب عدم حصولي على معلومات قليلة وغير كافية لتصلح للعرض مثل ..الخباز البري ..اللبن المخمّر أو جشج ..الحامض شلغم..
ولكنني علمت منهم بأن كل الأكلات التي تتم بمطابخهم أو في أماكن عملهم بالحقول مشتقة مما يتوفر بأقل كلفة وما تستساغ طعما فتشتهر
ولفت نظري أمراً هاااماً هو:
عند طبخ أحدهم شيأً فأنه يعطي جاره شيئاً منها علامة للمحبة ومشاركة ذلك البيت لطعامه وهكذا وقد تجد هذه الحالة بكثرة في رمضان بالعراق ودولاً أخرى ..
فلله درُّهم ورحم الله أنفاسهم الطيبة ..
فلمثل هذه الأخلاق تجسَّدت معاني (ما آمن بي من بات وجاره جائع..)
*************************
الشطر الثاني//**العصائر**
فأن للحديث عن ما كان يعُدُّه العراقيون قديماً..من العصائر..؟؟
لهم ولضيوفهم .. ومناسباتهم..
وقبل وجود أختراع الكهرباء وقلة أستعمال مادة سكر الطعام بسبب شحتها أو عدم قدرة الناس على الشراء ..!!
العصائر أو ما نسميها بالشرابت ..
أود أن أتكلم :
أولا..عن تحضير العصائر المركزة لغرض التخزين..
وأبدأ من أختيار الفاكهة من التي كانت تستخدم لغرض نفسه..وهي { البرتقال وباقي الحمضيات والرمان والمشمش والعنب } أو منه صناعة عصير التمر{الدبس}.
طريقة عمل العصائر المركزة ..
يؤخذ كمية من الفاكهة المراد عصرها ..فتغسل وتوضع في أواني بحجم كافٍ بعد تقشيرها وأخراج الفاكهة الأصلية منها ..ثم تعصر بالأيدى ثم تُغلى على النار..
لغرض أستخلاص خام الفاكهة المُكَثَّف ..ثم تُصفَّى من البثور وبقية النوات والألياف .. وأخذ السائل المجموع من التصفية..ثم يوضع في أواني مفتوحة وتعرض لأشعة الشمس لغرض تكثيفها وجعلها مركزة ..لمدة يوم أو يومين وحسب درجة الحرارة ..
..ثم تصفى مرة أخرىلتنقيتها قبل التخزين .. وتخزينها في قناني زجاجية وتحكم جيداً..
فعند الحاجة لأستعمال هذه العصائر تفتح تفتح قنينة منها وأحياناً يستخدم أكثر من نوعية كعصير برتقال والليمون وغيرها ..المهم يؤخذ قليل من السائل المركز أو المكثف
ويتم تحليته بعصير التمر أو الدبس .. وحسب الرغبة ..
وهذا النوع اعلاه .. وكما ذكرت أعلاه بالعصائر المركزة والمخزنة يتم أستخدامها وعكس وقت تواجدها أي أستخدام فواكه الصيفية شتاءً والشتائية صيفاً أو في شهر رمضان أو غيرها من المناسبات..
ثانيا..: الشرابت الطازجة /
ومنها عصير النارنج بالدبس .. وذلك تؤخذ الفاكهة وتعصر ويؤخذ المحلول المستخرج من العصر ويوضع له قليلاً من عصير التمر{ الدبس} لغرض التحلية وحسب الرغبة.
وكانت تسمية هذا العصير هي الخوشَّاب وتعود هذه التسمية الى شطري الكلمة وهما{ خوش..و..شاب} وللعلم أن حرق الشين المشدد مشرك بينهما ..وتعني عبارة{خوش} بالعراقية أي الجيد والممتاز والمقبول..أما {شاب} فكنية للشربت أو الشرابت ..
عصير المشمش بالتمر المهروس..وهذا النوع يطول تحضيره .. فيتم أعداده من التمر الناضج والمشمش شديد النضج ..فيعصر المشمش بداية ويصفى وبالكمية المختارة ..والكافية ..ثم يؤخذ ناتج محلول التمر المهروس ويخلط جميعا ويصفَّى ..ويقدم للضيوف أو لتناوله في البيت ..
ألا رحم الله أيامهم .. وأثابهم على تربيتهم لآباؤنا
.......
التعديل الأخير: