[frame="6 60"] يعتبر محللون عسكريون ومصادر قريبة من الثوار السوريين أن معركة حمص الدائرة ستحدد مستقبل الثورة، وربما تكون مصيرية للجيش الحرّ والمعارضة أكثر منها بالنسبة للنظام السوري.
يريد النظام السوري من السيطرة على حمص ومحاولة طرد الجيش الحرّ منها أن يتابع ما فعله في القصير، أي أن يتابع وصل الخط الاستراتيجي بين العاصمة السورية والمدن الثلاث في شمال سوريا ثم ضمان الاتصال مع منطقة الساحل، أي المنطقة ذات الأكثرية العلوية.
ونجح النظام السوري في القصير في قطع طرق الإمداد بالعتاد والمقاتلين بين الجيش الحرّ ومؤيّدي الثوار في لبنان وفتح بالمقابل خط إمداد أفضل لحزب الله اللبناني.
وأكّد داعمو الجيش الحرّ في واشنطن عندما تحدثوا إلى "العربية.نت" أن قيادة هذا الجيش تمكّنت من تعزيز مواقعها في المدينة، وأرسلت القيادة عناصر إضافية إلى المدينة، وكذلك تمكّنت من إدخال أسلحة خفيفة وذخائر، وقام النظام السوري بتحسس قوة الثوار في المدينة، وتبيّن له أن الجيش الحرّ لديه مضادات للدروع ساعدته على تدمير عربات نقل ومصفحات تابعة للنظام.
وتثبت معركة حمص أن استرجاع النظام للمدينة عملية صعبة للغاية، فهي حرب شوارع، وكثافة المباني تساعد الجيش الحرّ على التمسك بالمواقع والحفاظ على خطوط التماس لوقت طويل، وقد استعمل نظام الأسد الأسلحة الكيماوية بشحنات منخفضة لضرب معنويات الثوار بعدما ضرب ساعات طويلة حي الخالدية في المدينة في الأسبوع الأول من هذا الشهر، كما حشد النظام ثلاثة كتائب مدرعة وآلافاً من مقاتلي حزب الله وغيره من الأجانب في محاولة للسيطرة على المدينة.
الاحتفاظ بالمواقع
وترى مصادر قريبة من الجيش الحرّ أن مهمته الجوهرية الآن هي صد الهجمات المتكررة على مواقعه، لكن مصادر أميركية قريبة من الجيش الحرّ قالت لـ"العربية.نت" إنه سيحتاج إلى أكثر من الرجال والسلاح الخفيف ومضادات الدروع للحفاظ على مواقعه. ففي معركة طويلة كهذه ومع عدو شرس لديه خطوط إمداد مفتوحة وقدرة على التعبئة المتتالية لن يتمكّن الجيش الحرّ من الصمود إلى ما لا نهاية.
ولاحظ أيضاً معارضون سوريون أن قيادة الجيش الحرّ تمكّنت من إرسال مئات من المقاتلين لدعم جبهة حمص، لكن عناصر جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الراديكالية الموجودة على الأراضي السورية تحاشت البقاء أو الذهاب الى حمص واكتفت بالسيطرة على مناطق هادئة مثل الرقّة.
ويرتاح الأميركيون لهذه الملاحظة، أي غياب النصرة عن حمص، لكن المعارضين السوريين في واشنطن بات لديهم انطباع بأن الأميركيين لا يتمسكون جداً بفكرة المحافظة على مدينة استراتيجية بأي ثمن، بل يقولون إن بعض الأميركيين من الإدارة والقريبين منها ينظرون الى "إمكانية سقوط حمص" بيد النظام كـ"خطوة نحو القبول بالتحاور مع النظام".
ويدعو قريبون من الجيش الحرّ الأميركيين إلى القيام بعمل واضح لمنع جيش النظام من السيطرة عليها، أولاً لمنعه من تثبيت خريطة سيطرة طويلة الأجل، وثانياً لأن قيادة الجيش الحرّ الحالية ستعتبر أن خسارة حمص هي فشل لها، وربما تستقيل من مهماتها بسبب ذلك، وسيكون من الصعوبة الكبيرة إعادة ترتيب أوضاع القيادة العسكرية للثوار وإيجاد شخصيات بديلة لضابط مهم مثل سليم إدريس[/frame]
يريد النظام السوري من السيطرة على حمص ومحاولة طرد الجيش الحرّ منها أن يتابع ما فعله في القصير، أي أن يتابع وصل الخط الاستراتيجي بين العاصمة السورية والمدن الثلاث في شمال سوريا ثم ضمان الاتصال مع منطقة الساحل، أي المنطقة ذات الأكثرية العلوية.
ونجح النظام السوري في القصير في قطع طرق الإمداد بالعتاد والمقاتلين بين الجيش الحرّ ومؤيّدي الثوار في لبنان وفتح بالمقابل خط إمداد أفضل لحزب الله اللبناني.
وأكّد داعمو الجيش الحرّ في واشنطن عندما تحدثوا إلى "العربية.نت" أن قيادة هذا الجيش تمكّنت من تعزيز مواقعها في المدينة، وأرسلت القيادة عناصر إضافية إلى المدينة، وكذلك تمكّنت من إدخال أسلحة خفيفة وذخائر، وقام النظام السوري بتحسس قوة الثوار في المدينة، وتبيّن له أن الجيش الحرّ لديه مضادات للدروع ساعدته على تدمير عربات نقل ومصفحات تابعة للنظام.
وتثبت معركة حمص أن استرجاع النظام للمدينة عملية صعبة للغاية، فهي حرب شوارع، وكثافة المباني تساعد الجيش الحرّ على التمسك بالمواقع والحفاظ على خطوط التماس لوقت طويل، وقد استعمل نظام الأسد الأسلحة الكيماوية بشحنات منخفضة لضرب معنويات الثوار بعدما ضرب ساعات طويلة حي الخالدية في المدينة في الأسبوع الأول من هذا الشهر، كما حشد النظام ثلاثة كتائب مدرعة وآلافاً من مقاتلي حزب الله وغيره من الأجانب في محاولة للسيطرة على المدينة.
الاحتفاظ بالمواقع
وترى مصادر قريبة من الجيش الحرّ أن مهمته الجوهرية الآن هي صد الهجمات المتكررة على مواقعه، لكن مصادر أميركية قريبة من الجيش الحرّ قالت لـ"العربية.نت" إنه سيحتاج إلى أكثر من الرجال والسلاح الخفيف ومضادات الدروع للحفاظ على مواقعه. ففي معركة طويلة كهذه ومع عدو شرس لديه خطوط إمداد مفتوحة وقدرة على التعبئة المتتالية لن يتمكّن الجيش الحرّ من الصمود إلى ما لا نهاية.
ولاحظ أيضاً معارضون سوريون أن قيادة الجيش الحرّ تمكّنت من إرسال مئات من المقاتلين لدعم جبهة حمص، لكن عناصر جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الراديكالية الموجودة على الأراضي السورية تحاشت البقاء أو الذهاب الى حمص واكتفت بالسيطرة على مناطق هادئة مثل الرقّة.
ويرتاح الأميركيون لهذه الملاحظة، أي غياب النصرة عن حمص، لكن المعارضين السوريين في واشنطن بات لديهم انطباع بأن الأميركيين لا يتمسكون جداً بفكرة المحافظة على مدينة استراتيجية بأي ثمن، بل يقولون إن بعض الأميركيين من الإدارة والقريبين منها ينظرون الى "إمكانية سقوط حمص" بيد النظام كـ"خطوة نحو القبول بالتحاور مع النظام".
ويدعو قريبون من الجيش الحرّ الأميركيين إلى القيام بعمل واضح لمنع جيش النظام من السيطرة عليها، أولاً لمنعه من تثبيت خريطة سيطرة طويلة الأجل، وثانياً لأن قيادة الجيش الحرّ الحالية ستعتبر أن خسارة حمص هي فشل لها، وربما تستقيل من مهماتها بسبب ذلك، وسيكون من الصعوبة الكبيرة إعادة ترتيب أوضاع القيادة العسكرية للثوار وإيجاد شخصيات بديلة لضابط مهم مثل سليم إدريس[/frame]