افتتحت صناديق الاقتراع في معظم اللجان الانتخابية باليوم الثاني والأخير للاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر، وسط توقعات بمشاركة كثيفة للناخبين.
وكانت مراكز الاقتراع قد أغلقت أبوابها في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بعد أن شهد اليوم الأول إقبالا كثيفا في مختلف المحافظات المصرية.
وأشادت السلطات واللجنة المشرفة على الانتخابات، بسير عملية التصويت. ومن المقرر إعلان نتيجة الاستفتاء، بعد 72 ساعة من انتهاء الاقتراع.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العليا للاستعلامات في مصر علاء عبدالصادق، أن عملية التصويت على الدستور مرت بسلاسة وسلام في يومها الأول. ونفى عبد الصادق ما تردد من أنباء عن نية اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة التصويت ليوم ثالث.
ورافقت أول أيام التصويت على الاستفتاء في مصر أحداث عنف محدودة، أسفرت عن مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات في مناطق متفرقة. ففي محافظة سوهاج، جنوبي مصر، لقي أربعة أشخاص مصرعهم، في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الإخوان.
وفي محافظة المنيا في صعيد مصر، أصيب ضابط شرطة بطلقات نارية، أثناء تفريق قوات الأمن تظاهرة لأنصار الإخوان في مدينة ناصر. كما أصيب أمين شرطة أثناء تبادل لإطلاق النار مع الإخوان. واعتقلت قوات الأمن نحو 35 من الإخوان، حاولوا تعطيل عمل لجان التصويت.
وأكد مصريون مقاطعتهم للاستفتاء على مشروع الدستور، بسبب ما وصفوها بالسلبيات العديدة التي يشملها. وأعرب هؤلاء عن رفضهم لما سموه النهج غير الديمقراطي، الذي تسير به العملية السياسية في مصر.