
ما أسبَلَ الجِفنُ مِني و نامَت أعيُني**إلا و اشتَهَت لِوَصلِ عَينَيكِ طِلابا
ما عَشِقَتُ المُروجُ و استَهوَتني خُضرَتُها**لولا أنها لِلَونِ مُقلَتَيكِ شَبَهاً و اقتِرابا
و لا أشتَكي أثَرَ الوَجعِ و قَد أَتَعَمَدُهُ**فِمِنه يَفيضُ حَنانُك و يكونُ طَلَبي مُجاباً
و إن تُفارِقُني حينَ حُلولُ اللَيلِ فَإنَني**صَيَرتُ غُرفتي لِأجلِ حُبِكِ مِحرابا
و ما أغدَقتُ عَلَيَ مِن مُحَياكِ بَسمَةً**إلا و تَمَنَيتُ أن تكونَ لكَ القُبلةُ جَوابا
و كَم يَحدونِيَ الأملُ أن أُكافِئَ مَشاعِركِ**فأنظُمُ فيكِ ديواناً أو أَخُطَ كتابا
و لو عاقَبَني قاضي الغَرامِ على ذَنبٍ**فَحِرماني مِن وَجنَتَيكِ أَشَدُ عِقابا
وَ لَو خُيِرتُ بَينَ كُنوزِ الدُنيا و بَينَكِ**لَما وَجَدتُها تُضاهيكِ حَداً و نِصابا
لِمِثلِكِ يُمنَحُ القَلبُ و تُوقَفُ هَمَساتُهُ**فَإن بَدا التَقصيرُ مِني زيديني عِتابا
()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
Friday, 21 June, 2013