[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/19.gif');background-color:white;border:2px solid green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
لَم يَرُق لي أن أخطَّ فيها مقالاً، أو أُعِر لَها أهميةً أو أُشغِل بِسَببها بالاً،لولا أن لصنيعتها المشينةِ تداعياتٌ على أدمِغةِ بني جِلدَتي،و هُنا أُسقِطَ في يَدي و تَفاقَمَت حيرَتي، فَانساقوا وراء ما طرحتهُ صُمّاً و عُمياناً،و أغلَقوا دونَ سَماعِ صَوتِ العقلِ قلوباً و آذاناً،فَتَناسوا أو وافَقوا هذهِ المؤسسةَ في هَواها،و تضامنوا معها في غَيِّها و تَرحموا على الجناةِ ضحاياها!
نَعَم إنها حديثُ الساعة،سيئةُ الصيتِ "شارلي" عنوانَ القبحِ و الفظاعَة، فَبَعد أن تجرأَت و أساءَت لِمقامِ الرسولِ الكريمِ، محمدٌ عليهِ أفضَلُ الصلاةِ و التَّسليمِ،و جاءَ الرَّدُ عليها بِهجومٍ دامٍ،مِن جَماعةٍ هويتها دينُ الإسلامِ،قامَت الدنيا و لَم تَقعد،فهذا يشجب و ذاك يَستَنكِر و يُنَدِّد،و أشرَأبت أعناقُ الكُفرِ و النِّفاقِ،و اتحَدا في مَوقِفٍ غير مسبوقٍ بأقوى وِفاق،و لَم أتفاجأ بِهذا الأمرِ مِن أعداءِ المِلَّة،فَمعروفَةً ضغائِنَهُم ضِدَّ الإسلامِ و إن إستَتَروا خَلفَ ألفِ قناعٍ و حُلَّة،فَحِقدَهُم على حَبيبِ الحَقِّ،يَستَدعي بالضَّرورَةِ مَوقِفهُم هذا المُعَبِّر عَن الغِلِّ و الحنقِ،و لكِنِّي تَأسَفتُ على مَن يَرتَجي يَومَ الحَشرِ مِن نَبِيِّهِ الشَّفاعَةَ،و قَد ظاهَر عَدوَّتَهُ "شارلي" طَواعِيَّةً و قَناعَة،و الأدهى مِن ذلِكَ و الأَمّر،أن يَتبَنَّوا عِنوانَها ب "أنا شارلي" بِكُلِّ فَخَرّ، و َمعنى هذا يا دهاةَ العُقولِ، أنَّكُم تَتَبَنَّونَ مَوقِفَها في كُلِّ ما تَنشُر وَ تَقول،و إن قَصَدتُم إظهارَ مُرونَةٍ في الأمرِ و نَبذَ التَعَصُّب،فّهاهِيَ "شارلي" لَم تُظهِر مِثلَكُم مُرونَةً أو لِمَوقِفِكُم تَمَتَنُّ أو تُرَحِّب، فَأعادَت نَشرَ الرسومِ المُسيئَةَ مَسعورَة،و تَجاهَلت تَداعياتِ هذا الفِعلِ بِما قَد يُوَلِّدَهُ مِن خطورَة،و هِيَ صَفعَةً وَجَهَتها لِمَن أعلَنَ مَعها التَّضامُن،مِن "العُربانِ و المُسلِمينَ" لِفِعلِها الشائِن،و هذهِ رِسالتي إليكُم كَتَبتُها على عُجالَة،و لَم أتَطَرَّق لأحكامِ الشَّرعِ في مَن ينَتَقِض مِن قَدَرِ الرسولِ بأقوالِهِ و أفعاله،و يكفي أنَّ اللهَ تعالى في قرآنِهِ،كَفاهُ المُستَهزِئينَ حَيّاً و مَيِّتاً و أعلى شأنَه،فَتَدارَكوا الأمرَ و لا تَثلِموا جَنابَ التَوحيدِ،و أعلنوا بالبَراءَة و ناصِبوا العَداءَ ل "شارلي" لا تُسايروها بِما تَشتَهي و تريد،فَغداً لَن ينَفَعكم في الحَشرِ قائدُ أو حِزبٌ إليهِ تَنتَمون،و هَل لِخُصومَةِ أبي القاسِمِ مُحَمَّدٍ عِندَ رَبِّكُم تُطيقون، فَتَعالوا أحِبَّتي نُعلِنِ البَراءَةَ مِن هذهِ الصَّحِيفَة، و نَنبُذَ سُلوكَها و تَصَرُفاتِها السَخيفَة، و لِمَن وَجَدَ في مَقولي شَطَط أو ضلالَة، فَليُدلِ بَدلوهِ و صَدري يَتَسِّع لِرأيهِ و عُذراً على الإطالَة!.
مع أطيبِ الأمنيات
"فارس بلا جواد"
الثلاثاء 23 ربيع الأول 1436
الثلاثاء, 13 كانون*الثاني, 2015[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

لَم يَرُق لي أن أخطَّ فيها مقالاً، أو أُعِر لَها أهميةً أو أُشغِل بِسَببها بالاً،لولا أن لصنيعتها المشينةِ تداعياتٌ على أدمِغةِ بني جِلدَتي،و هُنا أُسقِطَ في يَدي و تَفاقَمَت حيرَتي، فَانساقوا وراء ما طرحتهُ صُمّاً و عُمياناً،و أغلَقوا دونَ سَماعِ صَوتِ العقلِ قلوباً و آذاناً،فَتَناسوا أو وافَقوا هذهِ المؤسسةَ في هَواها،و تضامنوا معها في غَيِّها و تَرحموا على الجناةِ ضحاياها!
نَعَم إنها حديثُ الساعة،سيئةُ الصيتِ "شارلي" عنوانَ القبحِ و الفظاعَة، فَبَعد أن تجرأَت و أساءَت لِمقامِ الرسولِ الكريمِ، محمدٌ عليهِ أفضَلُ الصلاةِ و التَّسليمِ،و جاءَ الرَّدُ عليها بِهجومٍ دامٍ،مِن جَماعةٍ هويتها دينُ الإسلامِ،قامَت الدنيا و لَم تَقعد،فهذا يشجب و ذاك يَستَنكِر و يُنَدِّد،و أشرَأبت أعناقُ الكُفرِ و النِّفاقِ،و اتحَدا في مَوقِفٍ غير مسبوقٍ بأقوى وِفاق،و لَم أتفاجأ بِهذا الأمرِ مِن أعداءِ المِلَّة،فَمعروفَةً ضغائِنَهُم ضِدَّ الإسلامِ و إن إستَتَروا خَلفَ ألفِ قناعٍ و حُلَّة،فَحِقدَهُم على حَبيبِ الحَقِّ،يَستَدعي بالضَّرورَةِ مَوقِفهُم هذا المُعَبِّر عَن الغِلِّ و الحنقِ،و لكِنِّي تَأسَفتُ على مَن يَرتَجي يَومَ الحَشرِ مِن نَبِيِّهِ الشَّفاعَةَ،و قَد ظاهَر عَدوَّتَهُ "شارلي" طَواعِيَّةً و قَناعَة،و الأدهى مِن ذلِكَ و الأَمّر،أن يَتبَنَّوا عِنوانَها ب "أنا شارلي" بِكُلِّ فَخَرّ، و َمعنى هذا يا دهاةَ العُقولِ، أنَّكُم تَتَبَنَّونَ مَوقِفَها في كُلِّ ما تَنشُر وَ تَقول،و إن قَصَدتُم إظهارَ مُرونَةٍ في الأمرِ و نَبذَ التَعَصُّب،فّهاهِيَ "شارلي" لَم تُظهِر مِثلَكُم مُرونَةً أو لِمَوقِفِكُم تَمَتَنُّ أو تُرَحِّب، فَأعادَت نَشرَ الرسومِ المُسيئَةَ مَسعورَة،و تَجاهَلت تَداعياتِ هذا الفِعلِ بِما قَد يُوَلِّدَهُ مِن خطورَة،و هِيَ صَفعَةً وَجَهَتها لِمَن أعلَنَ مَعها التَّضامُن،مِن "العُربانِ و المُسلِمينَ" لِفِعلِها الشائِن،و هذهِ رِسالتي إليكُم كَتَبتُها على عُجالَة،و لَم أتَطَرَّق لأحكامِ الشَّرعِ في مَن ينَتَقِض مِن قَدَرِ الرسولِ بأقوالِهِ و أفعاله،و يكفي أنَّ اللهَ تعالى في قرآنِهِ،كَفاهُ المُستَهزِئينَ حَيّاً و مَيِّتاً و أعلى شأنَه،فَتَدارَكوا الأمرَ و لا تَثلِموا جَنابَ التَوحيدِ،و أعلنوا بالبَراءَة و ناصِبوا العَداءَ ل "شارلي" لا تُسايروها بِما تَشتَهي و تريد،فَغداً لَن ينَفَعكم في الحَشرِ قائدُ أو حِزبٌ إليهِ تَنتَمون،و هَل لِخُصومَةِ أبي القاسِمِ مُحَمَّدٍ عِندَ رَبِّكُم تُطيقون، فَتَعالوا أحِبَّتي نُعلِنِ البَراءَةَ مِن هذهِ الصَّحِيفَة، و نَنبُذَ سُلوكَها و تَصَرُفاتِها السَخيفَة، و لِمَن وَجَدَ في مَقولي شَطَط أو ضلالَة، فَليُدلِ بَدلوهِ و صَدري يَتَسِّع لِرأيهِ و عُذراً على الإطالَة!.
مع أطيبِ الأمنيات
"فارس بلا جواد"
الثلاثاء 23 ربيع الأول 1436
الثلاثاء, 13 كانون*الثاني, 2015
التعديل الأخير: