نظراته تفضح ما لا يقوى على الإعتراف به، يخاف ان يتحدث عن كل ما يخالجه من مشاعر حب وإنجذاب، يكتفي بالتقرب المحظور وكأن المرأة لغزٌ يصعب تفكيك شيفرة قلبها. متردد الى أقصى الحدود وفي عيونه كلام لا يخرج عن الكتمان، ربما خوفا من ان تصده المرأة فتكسر من رجولته وتهز ثقته التي كانت أقوى من اي شيء، او إدراكا منه أنها لن تبادله المشاعر نفسها، فيقرر ان يلتزم الحياد والبقاء في ضفة الصداقة؟!
يبادلها النظرات نفسها لكنها تبقى حائرة ، تنتظره أن يقوم بالخطوة الأولى ويفصح لها عن مشاعره الصامتة التي عاشت في داخله طويلا دون ان يتجرأ على كسر جدار الصمت. يعرف جيدا ان شخصيته تختلف عن غيره من الشباب، ويعرف أيضاً ان الذي يعيشه ليس هفوة او حالة عابرة، إنها ثورة حب داخلية قررت ان تبقى مختبئة خوفا من الرفض الأنثوي.
لماذا يتررد الرجل بالإعتراف عن حبه للمرأة؟ وما هي العلامات التي تساعد المرأة على تفكيك شيفرة حبه؟
لماذا يتررد الرجل بالإعتراف عن حبه للمرأة؟ وما هي العلامات التي تساعد المرأة على تفكيك شيفرة حبه؟
- النظر الى عينيك مباشرة وعدم التركيز على مظهرك الخارجي، فهو يسعى قدر المستطاع ان يلمس أعماق قلبكِ وفكّ لغوزه.
- التقرب منك بشتى الطرق والوقوف الى جانبك والإستفادة من اي فرصة لتشجيعك ودعمك بأي شيء تنوين القيام به.
- الإصغاء اليكِ بكل حواسه والتركيز على كل كلمة تقولينها ليدرك ماذا تخبئين وراء هذه الكلمات، وما الذي يؤثر فيك حقيقةُ.
- يشاركك همومك وأحزانك ويحاول جاهدا التخفيف من هذا الثقل الرهيب ويجتهد لإيجاد حلول تساعدك على تخطي هذه الصعوبات.
- يوّجه اليك النصائح ويقول لك عن كيفية التصرف إزاء هذه الأمور، ما يعني انه مهتمّ بك ويخاف ان تقعي ضحية أخطائك وسوء معاملة الآخرين لكِ.
- ينفعل ويتأثر عند رؤيتكِ مجروحة او متألمة ويقوم بالمستحيل ليهدىء من روعك ليراك تبتسمين من جديد.
- يشاركك كل اخباره ومغامراته ويجعلك الصديقة المميزة والوحيدة التي يحدثها بكل أسراره و يومياته.
- يختلق الأعذار ليتواجد معك والى جانبكِ ولا يخفي إعجابه بشخصيتك او جمالك وإن كانت بطريقة مبطنة او بإنتقائه لكلمات معبّرة.
خيبة واحدة تزعزع ثقتهحين يصعب عليه إيصال حبه لكِ يبقى الحب صامتاً حتى إشعار آخر، ربما أسباب التكتم عن مشاعره تعود إما لفشل علاقته السابقة او بسبب خوفه من الرفض المطبق على حياته العاطفية. وعلى الرغم من جبروته ورجولته العظيمة إلا انه يجد نفسه عاجزا وضعيفا امام مشاعره التي تتخبط في داخله. يكفي ان يُخدع الرجل مرة واحدة في مطلع حياته حتى ينعكس ذلك مدى العمر على تصرفاته، خيبة واحدة كفيلة ان تزعزع ثقته بنفسه وتجعله أسير مخاوف لم تكن في الماضي موجودة، فما الذي تغيّر فعلاً؟
أسباب كثيرة مسؤولة عن تردد الرجل في البوح عن مشاعره منها: الخوف من الفشل، يفضل ان يحافظ على مكانته في قلب حبيبته كصديق عوّض ان يخسر كل هذه الميزات في حال لم تبادله المشاعر نفسها، الخوف من الإرتباط والمسؤولية، خوفه بأن يفشل في إسعاد حبيبته وهذا سيخدش رجولته... يحاول الرجل عدم الإنزلاق في العلاقة الغرامية إلا بعد تأكده من أنه سيكون البطل في هذه القصة الجميلة، فهل سينجح في كسر قيود الخوف والبوح بمشاعره ام انه سيبقى أسير "الحب الصامت"؟