تك تك تك ... تك تك تك ...
صوتٌ رتيبٌ يلامس أسماعَنا ..
ينذرُنا برحيل ثوانٍ غاليةٍ من عمرنا ..
فحياتـُنا ما هي إلا لحظات ..
لحظاتٌ نعيشـُها بحلوها و مرِّها .. بفرحها و ألمها ..
لحظاتٌ حلوة نحلق معها إلى العلياء ..
ولحظات مرَّة تجعلنا نتألم .. نبكي .. نصرخ علـَّـنا نجد من يستجيب النداء ..
لحـظ إقتناص ـة
لحظـ إنتظار ـة
لحظـ تأمل ـة
لحظـ تخفي ــة
لحظـ حرية ــة
لحظــ شقاوة ــة
لحظـ خطأ ــة
لحظـ صمود ــة
لحظــ وفاء ـة
لحظـ عطف ــة
لحظـ منفعة ــة
لحظـ مواجهة ــة
لحظـ إستكشاف ـة
هل سبق أن مرَّت بك مثلُ تلك اللحظات ..؟؟؟
كيف كانت ردة فعلك تجاهها ؟؟؟
هل أوقفتك ؟؟... أحبطتك ؟؟.. عطـَّلتك ؟؟..منعتك من إكمال المسير ؟؟..
هل غيَّرت نظرتك بمن حولك ؟؟
هل أظلم في عينيك – بسببها – نور الصباح .. و امتلأ قلبك بآلام و جراح ؟؟..
أم أنك تجاوزتها و قمت مسرعا ً .. تابعت دون أن تلتفت إلى الوراء ..
و دون أن تكسرك أو تترك جرحا ً في قلبك ؟؟..
هل نسيتها و دفعتـَـها بالتي هي أحسن ؟؟..
فقابلتَ لحظــ الغدر ــــة بالصفح ؟؟؟
و تلقيتَ لحظـــ النصر ــــة بالتواضع ..؟؟؟؟
لنعشْ لحظة الفرح دون أن تبعدَنا عن واقعنا .. أو تنسينا الآخرين ..
و لنتجاوزْ لحظاتِ الألم .. فالعمر يمضي سريعا ً .. و أمَّـتنا بحاجة إلينا ..
أمَّـتنا تحتاجنا و قلوبنا سليمة معافاة .. و نفوسنا مشرقة متفائلة ..
و لن يكون هذا إلا بالقرب من الله عزَّ و جل ..
فمن عرف قربَ الله استحيا منه .. فاجتنب الإساءة .. و قدَّم الإحسان ..
و اعترف بالفضل .. و أسرع بالإنابة ..
و أقبل على رحاب الله ....