السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكثر من 25 نجما سينمائيا توجهوا اليوم الاثنين لمدينة الأقصر، للمشاركة فى افتتاح المراسم النهارية للدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والتى ستبدأ الساعة الحادية عشرة صباحا بموكب نيلى، يُشارك فيه يسرا وليلى علوى ومحمود حميدة ولبلبة وإلهام شاهين وهالة صدقى وخالد يوسف وبوسى وممدوح عبد العليم وفتحى عبد الوهاب، ودرة وجيهان فاضل وصبرى فواز، ودكتور محمد العدل وآخرين من نجوم السينما المصرية والأفريقية.
كل النجوم سيركبون على ظهر الذهبيات النيلية والطبول الشعبية وفى الساعة الثانية عشرة إلا ربع ظهراً سيصل الموكب إلى مرسى معبد الكرنك وتستقبله العرائس الضخمة التى تمثل رموز أفريقيا الزعماء مانديلا وجمال عبد الناصر ومريم ماكيبا المغنية الجنوب أفريقية، والناشطة فى مجال حقوق الإنسان وهيلا سلاسى إمبراطور أثيوبيا، المشارك فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، بالإضافة لعرائس للفنانة أم كلثوم وأديب نوبل نجيب محفوظ والثائر الأفريقى أحمد سيكوتورى الذى لعب دورا فى مسيرة التحرر الأفريقى والزعيم الغانى كوامى نكروما، وهو من المناضلين الأفارقة الأوائل ضد الاستعمار وكان أول رئيس لغانا المستقلة، وسيكون حضور هؤلاء الزعماء فى صورة عرائس طبول مصرية تقليدية للفرقة القومية للآلات الشعبية.
بعدها سيدخل الموكب لزيارة معبد الكرنك، حيث يكون فى استقبال ضيوف الحدث أطفال الأقصر فى أزياء فرعونية، ويصطحبونهم من أمام باب المعبد فى جولة داخله وبعدها يعود الضيوف إلى الفنادق بالحافلات مع استمرار احتفالية رموز أفريقيا بالعربات المكشوفة والحناطير التى تجوب شوارع وميادين المحافظة، فى إعلان شعبى يعكس ترحيب وحفاوة مواطنى الأقصر بإقامة هذا الحدث المهم على أرض محافظتهم.
وفى المساء فى حوالى الساعة السادسة والنصف ستبدأ مراسم حفل الافتتاح الرسمى الليلى فى قصر ثقافة الأقصر، بحضور دكتور صابر عرب وزير الثقافة ودكتور هشام زعزوع وزير السياحة، ودكتورعزت سعد محافظ الأقصر والسفير محمد بدر الدين زايد رئيس هيئة الاستعلامات وعدد من سفراء الدول الأفريقية.
يشهد المهرجان فى هذه الدورة ولأول مرة ترجمة نسخ الأفلام الإفريقية المشاركة فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتسجيلية إلى اللغة العربية، وقد اختار المهرجان دولة "مالى" كضيف شرف للدورة الثانية، وكشف الكاتب سيد فؤاد رئيس المهرجان عن مشاركة 18 فيلمًا من 15 دولة فى مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة، بينها المصرى "الخروج إلى النهار" إخراج هالة لطفى والفيلم المغربى "خيل الرب" إخراج نبيل عيوش.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الناقد الكبير بيتر رورفيك (جنوب إفريقيا)، والمخرج السينمائى شيخ عمر سيسوكو (مالى)، والمخرجة السينمائية مفيدة التلاتلى (تونس)، والفنانة ليلى علوى، ومدير التصوير محسن أحمد.
بينما يشارك فى مسابقة الأفلام القصيرة 29 فيلمًا من 15 دولة، وتضم لجنة تحكيم المسابقة الناقدة والكاتبة الصحفية أومى ندور (السنغال)، والمخرجة السينمائية تسيتستى دانجارمباجا (زيمبابوى)، والمخرج والممثل سيدى فسارا دياباتى (مالي)، بالإضافة إلى المخرجة السينمائية كاملة أبو ذكرى، ومهندس الديكور فوزى العوامرى (مصر)، ويخصص المهرجان قسماً بعنوان "أفلام الثورات" يعرض فيه تسعة أفلام، كما يمنح جائزة باسم الصحفى الشهيد الحسينى أبو ضيف للفيلم الذى يدعم قضية حرية الرأى.
وعلى صعيد الورش الفنية ينظم المهرجان العديد من الورش السينمائية والفنية، من بينها ورشة صناعة الفيلم التى يديرها المخرج الإثيوبى العالمى هايلى جريما، وتضم 30 دارسًا من إفريقيا، وتقوم بإنتاج 10 أفلام تتم صناعتها خلال أيام المهرجان، كما يحتفى المهرجان فى دورته الثانية بفن الرسوم المتحركة فى إفريقيا من خلال عدة أنشطة متميزة تحدث لأول مرة فى القارة السمراء، من بينها ورشة للرسوم المتحركة تقام بالتعاون مع الفرع الإقليمى للاتحاد الدولى للرسوم المتحركة – أسيفا مصر- بعد نجاح الورشة الأولى التى أقيمت على هامش دورة العام الماضى فى كلية الفنون الجميلة بالأقصر، وكان نتاجها فيلمًا قصيرًا عُرض فى ختام مهرجان العام الماضى.
كما تم رصد جائزة خاصة لأحسن فيلم رسوم متحركة إفريقى من إهداء الاتحاد الدولى للرسوم المتحركة، بالإضافة إلى إصدار كتاب عن تاريخ فن التحريك، وتضم لجنة تحكيم ورشة الرسوم المتحركة: المخرجة شويكار خليفة، ورائد الرسوم المتحركة فى إفريقيا المخرج مصطفى الحسن، والمخرج الكاميرونى نرسيس يومبي، ود. محمد غزالة، ومصمم الجرافيك هانى المصري.
وينظم المهرجان أيضًا ورشة فى النقد السينمائى يديرها الناقد السينمائى الفرنسى المتخصص فى السينما الإفريقية أوليفيه بارليه مدير تحرير مجلة "أفريكيلتير" الفرنسية، وستتركز أعمال الورشة على الأفلام المعروضة ضمن أقسام الدورة الحالية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
كما ينظم المهرجان ملتقى (اتصال)، الذى يُعد اجتماعاً تمهيديًّا لموزعى السينما الإفريقية، ويهدف إلى خلق شبكة من التواصل بين صناع السينما الإفريقية فى كافه المجالات السينمائية، خصوصاً الإنتاج والتوزيع، والسعى إلى وضع نواة لإنشاء سوق السينما الإفريقية، والبحث عن منافذ لعرض الفيلم الإفريقية.
ويُنتظر أن يُسفر الملتقى عن الإعلان عن سوق سينمائى إفريقى يعقده المهرجان فى الدورة الثالثة التى تنطلق العام القادم 2014، بالتعاون مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى، وشركات الإنتاج والتوزيع المصرية، مع تفعيل صندوق دعم شباب السينما فى مصر وإفريقيا ومن المنتظر أن يشارك فى الملتقى منتجون وموزعون وممثلو قنوات فضائية ومواقع وممولون من إفريقيا وأوربا.
وعلى صعيد الندوات ينظم المهرجان العديد من الندوات، من بينها: ندوة سينما الأفارقة المغتربين "الدياسبورا"، ندوة السينما المستقلة فى مصر، ندوة سينما التحريك فى إفريقيا، وندوة مناقشة كتاب تاريخ السينما فى جنوب إفريقيا.
كما سيصدر عن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ثلاثة كتب، هى "السينما الإفريقية فى الألفية الثالثة لـ "أوليفيه بارليه" ترجمة فرح سوميس وحورية بويحى و"السينما فى جنوب إفريقيا" لمارتن بوثا ترجمة محمود على و"سينما التحريك فى إفريقيا" للدكتور محمد غزالة.
وعلى صعيد التكريم يحتفى المهرجان بمخرجة الرسوم المتحركة شويكار خليفة (مصر)،
ورائد الرسوم المتحركة فى إفريقيا مصطفى الحسن (النيجر)، والمخرج الكبير سليمان سيسيه (مالى)، والناقد الكبير سمير فريد، والنجمة يسرا (مصر). وأهدت إدارة المهرجان الدورة إلى روح المخرج المصرى الراحل عاطف الطيب والباحث والناقد التونسى الراحل الطاهر شريعة.