
قَد أُوتيتَ سُؤلَكَ مِن قَبلِ أن تَسأَل**و مُنِحتَ مَفاتِحَ قلبي و عَلى يَدَيكَ يُقفَل
إن كِدتَ لي لِتحوزَ مِنّي ما لا يَملِكُهُ**سِواكَ فَأسرِج خُيولَ كَيدِكَ و لا تَتَرَجَّل
ماذا عَلَيَّ لَو كُنتُ غايةً أَنتَ مُدرِكُها**إذاً لَأَتَيتُكَ طائِعاً وَ بِكُلِّ جَوارِحي أُقبِل
يا أَيُها الباذِلُ جُهدَكَ زَمَناً في طِلابِنا**سَبَقتُكَ في القَصدِ و كُنتُ الباذِلَ الأوَل
يا مَن تُصَوِبُ سِهامَ الشَّوقِ منَ الكَرخِ**مِن دونِ أهلِ الرُّصافةِ صابَتني في مَقتَل
وَ لَولا أَنَّ دِجلَةَ شِريانُ بَغدادَ الذي يفصِلُنا**لَتَبَرَمتُ مِن مَجراهُ و دَعَوتُ أن يَتَحوَل
إن كُنتَ تُسامِرُ القَمَرَ ساعَةَ مِن لَيلٍ واجِدا**فَيا لَوِجدي لآخِرِ الليلِ عَلى الفِراشِ أتَمَلمَل
لا أشتَكي أثَرَ الصَّبابةِ و إن عَظُمَت مَواجِعُها**و لكِنَّها دَندَنَةُ عاشِقٍ بِغَيرِ الهَوى يَعتَل
()()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
2/6/2013
الأحد