عندما يمر الأطفال بحالة من الإحباط، يصبح بعضهم عنيداً ، يلوون رؤوسهم، و يبقون صامتين ويحردون. فهم يفكرون أن غضبهم ليس مقبولاً ممن حولهم، و أن عليهم أن يكونوا لطفاء مهذبين، و أن يكتموا انزعاجهم لإرضاء الأشخاص البالغين من حولهم الذين يحبونهم.
و كلما استمعوا أكثر إلى المخاطر التي تنتج عن التعبير عن الغضب ("لن تحظى بأصدقاء بعد اليوم"، أو "يكفي هذا، تغضب دون جدوى")، استخدموا العبوس أكثر للحد من حساسيتهم. و يتلقون هذه الرسائل كموانع و يشعرون بأن البالغين لا يفهمونهم. فالأطفال الذين يعتمدون على العبوس يحتاجون إلى الأمان في ما يتعلق بحب أهلهم لهم.
إن كان طفلك يظهر الوجه العبوس، فستحظين بفرصة إبلاغه بالرسالة التالية: "لديك الحق بأن تشعر بالغضب. و نحن أيضاً بالمناسبة نشعر بالغضب. عندما كنا صغاراً، كان هذا الأمر يحدث لنا أيضاً". و من خلال حل لغز غضب و إحباط طفلك، سيشعر هذا الأخير بأن هناك من يفهمه، و يتقبّله، و أنّ بإمكانه أن يعبّر عما يزعجه بطريقة ملائمة.
الطفل الذي لا يشعر بالرضى
يمكن للطفل الذي يحرد أحياناً أن يوجه مقاربات للأشخاص البالغين الذين لا يتجاوبون مع رغباته. فيعبّر عن غضبه لأنه لم يحصل على اللعبة التي يرغب فيها، و يتذكر أنّ أهله لم يشتروا له نوع حبوب الإفطار الذي يفضّله، و يعبّرون عن رأيه، و يلفّ ذراعيه و ينظر الى الشخص البالغ بنظرة غاضبة. إن كنت تشعرين بالذنب، حاولي أن ترضي طفلك، حاولي أن تصلي إلى رغباته عندما يتصرّف بهذه الطريقة، ليصبح صغيرك العابس في أوقات محددة، طفلاً عابساً متمرساً، و يصبح مقتنعاً بالأسلوب الذي يعتمده و واثقاً من خطواته بهذا الشأن ليحصل على طلباته.
تحدثي مع طفلك بهدف معرفة الشيء الذي يسبب له الإحباط، دون الاستسلام لحاجاته و رغباته. و ساعديه على التعبير عن عواطفه كلامياً، و اثني على سلوكياته الإيجابية بدلاً من أن تولي اهتماماً كبيراً لمزاجه السيئ و المعكر.
و يجب هنا أن تعلمي طفلك درساً للحياة: أنه لا يمكننا أن نحصل على كل شيء نريده، و أن العواطف و الحب لا تُشترى. كما يجب عليك أن تحرصي على تفادي إيلاء الكثير من الاهتمام ، و حتى لو كان غير مباشر أو مبطناً، لزعل طفلك، و أن تساعديه على التعبير من خلال الحوار عن مصدر إحباطه و انزعاجه، و الأهم هو أن تحافظي على الحدود.
المزاج السيّئ و العبوس
يصل بعض الأطفال مثلاً حزينين إلى الحضانة، و يرفضون إلقاء التحيّة على المعلمة. بعد ساعة، يبدو ضاحكاً و يندمج في اللعب مع أصدقائه. و لكنّ بعض الأهل يأخذون الأمر من باب السخرية و المزاح و يقولون: "إنها خصلة لديه، فهو شديد المزاجية و الغرور".
و بسبب سماع هذا الطفل هذه العبارات، و أنها خصلة لديه، سيستنتج أن أهله فخورون به، لذا سيستمرّ في هذه العادة دون أن يحاول حتى التخلص منها.
وبهذا، فإن طفلك سيؤدّي الدور الذي تمنحينه إياه، لهذا السبب، يجب عليك أن تعززي قدراته على التعبير عن انزعاجه كلامياً، و على التعرّف إلى فرحة حياته، و ابتسامته و على إيلاء الاهتمام لهذه الأمور. بهذه الطريقة، ستظهرين له أن جميع تفاصيل شخصيته مثيرة للاهتمام، و أنك تتقبّلينه بها وتقدّرينها
و كلما استمعوا أكثر إلى المخاطر التي تنتج عن التعبير عن الغضب ("لن تحظى بأصدقاء بعد اليوم"، أو "يكفي هذا، تغضب دون جدوى")، استخدموا العبوس أكثر للحد من حساسيتهم. و يتلقون هذه الرسائل كموانع و يشعرون بأن البالغين لا يفهمونهم. فالأطفال الذين يعتمدون على العبوس يحتاجون إلى الأمان في ما يتعلق بحب أهلهم لهم.
إن كان طفلك يظهر الوجه العبوس، فستحظين بفرصة إبلاغه بالرسالة التالية: "لديك الحق بأن تشعر بالغضب. و نحن أيضاً بالمناسبة نشعر بالغضب. عندما كنا صغاراً، كان هذا الأمر يحدث لنا أيضاً". و من خلال حل لغز غضب و إحباط طفلك، سيشعر هذا الأخير بأن هناك من يفهمه، و يتقبّله، و أنّ بإمكانه أن يعبّر عما يزعجه بطريقة ملائمة.
الطفل الذي لا يشعر بالرضى
يمكن للطفل الذي يحرد أحياناً أن يوجه مقاربات للأشخاص البالغين الذين لا يتجاوبون مع رغباته. فيعبّر عن غضبه لأنه لم يحصل على اللعبة التي يرغب فيها، و يتذكر أنّ أهله لم يشتروا له نوع حبوب الإفطار الذي يفضّله، و يعبّرون عن رأيه، و يلفّ ذراعيه و ينظر الى الشخص البالغ بنظرة غاضبة. إن كنت تشعرين بالذنب، حاولي أن ترضي طفلك، حاولي أن تصلي إلى رغباته عندما يتصرّف بهذه الطريقة، ليصبح صغيرك العابس في أوقات محددة، طفلاً عابساً متمرساً، و يصبح مقتنعاً بالأسلوب الذي يعتمده و واثقاً من خطواته بهذا الشأن ليحصل على طلباته.
تحدثي مع طفلك بهدف معرفة الشيء الذي يسبب له الإحباط، دون الاستسلام لحاجاته و رغباته. و ساعديه على التعبير عن عواطفه كلامياً، و اثني على سلوكياته الإيجابية بدلاً من أن تولي اهتماماً كبيراً لمزاجه السيئ و المعكر.
و يجب هنا أن تعلمي طفلك درساً للحياة: أنه لا يمكننا أن نحصل على كل شيء نريده، و أن العواطف و الحب لا تُشترى. كما يجب عليك أن تحرصي على تفادي إيلاء الكثير من الاهتمام ، و حتى لو كان غير مباشر أو مبطناً، لزعل طفلك، و أن تساعديه على التعبير من خلال الحوار عن مصدر إحباطه و انزعاجه، و الأهم هو أن تحافظي على الحدود.
المزاج السيّئ و العبوس
يصل بعض الأطفال مثلاً حزينين إلى الحضانة، و يرفضون إلقاء التحيّة على المعلمة. بعد ساعة، يبدو ضاحكاً و يندمج في اللعب مع أصدقائه. و لكنّ بعض الأهل يأخذون الأمر من باب السخرية و المزاح و يقولون: "إنها خصلة لديه، فهو شديد المزاجية و الغرور".
و بسبب سماع هذا الطفل هذه العبارات، و أنها خصلة لديه، سيستنتج أن أهله فخورون به، لذا سيستمرّ في هذه العادة دون أن يحاول حتى التخلص منها.
وبهذا، فإن طفلك سيؤدّي الدور الذي تمنحينه إياه، لهذا السبب، يجب عليك أن تعززي قدراته على التعبير عن انزعاجه كلامياً، و على التعرّف إلى فرحة حياته، و ابتسامته و على إيلاء الاهتمام لهذه الأمور. بهذه الطريقة، ستظهرين له أن جميع تفاصيل شخصيته مثيرة للاهتمام، و أنك تتقبّلينه بها وتقدّرينها