تتجول الدبابة في طريق عاري من المارة
و جرس المدرسة لم يدق اليوم !
فالخوف يسكن القلوب
بينما فريد يتجول بين انقاض الحجارة لبيته القديم
وجهه متسخ و يداه متشنجتان و يردد / الله أكبر
هكذا تعلم أن يجابه الخوف و البرد و الجوع و الوحدة ... ب الله أكبر
لا يجف ريقه من ترديدها
يرمق تلك الدمى المتسخة , و قد تناثرت في فوضوية بين كومات التراب بحزن
فقد كانت يوما ما تزين رفا في زاوية غرفته !
الأحجار الضخمة , والطاعنة في السن وجدت من يبعثرها حول ساحة المزرعة القديمة
لن يغادر هذا المكان فأثار اقدام امه المسنة ما زالت تقطن بعض الزوايا
و تحت ذلك السقف المهتري يخبئ مصحف و قلم و بعض الكتب
سيجلب أزهارا من تلك التلة في المساء
ليقدمها لبقية من عائلته يقطنون مشفى يقع في الجوار
و سيردد و هو يعبر الطريق / الله أكبر
يوم غد سيدق جرس المدرسة و سيواصل حفظ جزء عم
و ستصله تلك الأموال التي يرسلها اصدقائية الأطفال من كل البلاد الإسلامية
ليعيد بناء البيت و يزرع زيتونا اخضر في حديقة منزله الخلفية
و سيظل يردد الله أكبر ,
مع كل اشراقة شمس و تنفس دخان المدفع بعد الفجرية.
منقول