قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها أطلقت صاروخا على موقع إسرائيلي في القدس وأسقطت طائرة حربية إسرائيلية فوق غزة وهو ما نفته إسرائيل, بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية بكثافة على القطاع.
ودوت صفارات الإنذار مساء الجمعة في مدينة القدس وذلك للمرة الأولى منذ العام 1991 عندما أطلقت صواريخ عراقية على إسرائيل, وقالت كتائب القسام إنها أطلقت صاروخا من طراز إم 75 المطور على موقع إسرائيلي في المدينة.
وأكدت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية أن قذيقة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت في منطقة "غوش عتصيون" جنوبي المدينة, بينما قالت مصادر في الشرطة إنه لم تقع أي إصابات أو أضرار نتيجة سقوط القذيفة.
ومن جهتها قالت مراسلة الجزيرة في القدس جيفارا البديري إن عدة مصادر أكدت سقوط صاروخين جنوب مدينة القدس لكن يبدو أنهما سقطا في بعض الأحراش بمناطق غير مأهولة.
وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق أنها قصفت مدينة تل أبيب بصاروخ محلي الصنع من نوع إم 75, بينما قالت وكالة رويترز إنه سمع دوي انفجارات في محيط مدينة تل أبيب بعد سماع أصوات صافرات الإنذار.
كما تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف تل أبيب بصاروخ "فجر 5"، وأضافت في بيان أنها وسعت نطاق المعركة لتصل إلى تل أبيب وأن "القادم أعظم".
إسقاط طائرة
من جهة أخرى قال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن كتائب القسام أعلنت في بيان لها إسقاط طائرة حربية إسرائيلية كانت تشارك في الغارات على غزة إثر إصابتها بصاروخ أرض جو.
الغارات استهدفت مناطق متفرقة بالقطاع (الفرنسية)
وأضاف أن الطائرة أصيبت إصابة مباشرة مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وسقوطها, وأن عناصر المقاومة يبحثون عن حطامها رغم القصف الإسرائيلي الذي يحاول عرقلة عملية البحث ومنع المقاومة من الاستيلاء على الحطام.
لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي نفى للجزيرة رواية المقاومة الفلسطينية وقال إنه لم يسجل سقوط أي طائرة إسرائيلية خلال الغارات على قطاع غزة, ولم يتسن التأكد من صحة الرواية أو خطأها من أي مصدر مستقل.
غارات متواصلة
في الأثناء تتواصل الغارات الإسرائيلية التي تشن على مدار اليوم على مناطق متفرقة من قطاع غزة والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد 24 فلسطينيا قتل خمسة منهم الجمعة, إضافة إلى نحو ثلاثمائة مصاب من بينهم الكثير من الأطفال والنساء.
وشن الطيران الإسرائيلي عصر الجمعة سلسلة من الغارات استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة، ضد أهداف ومنشآت في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، وتوزعت بين جباليا ودير البلح ومخيم البريج وحي الزيتون والشجاعية.
وكان قصف جوي إسرائيلي قد استهدف في الصباح مقر إدارة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في حي تل الهوا جنوبي غزة.
وقال مراسل الجزيرة في غزة إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منذ بدء الحملة وإلى حدود مساء الجمعة نحو خمسمائة هدف في مناطق مختلفة من القطاع.
وتواصل إسرائيل حشد مزيد من القوات على حدود غزة وسط توقعات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بتوسيع نطاق العملية العسكرية ضد القطاع، وقال متحدث عسكري إن الجيش تلقى موافقة من الحكومة باستدعاء قرابة ثلاثين ألف جندي من الاحتياط.