
من الحكايا التي تعطي أمثلة على حيل و دهاء الحيوانات ما ذكره الإمام الشافعي رحمه الله من قصة واقية حدثت له.
حيث ذكرَ الشافعيُّ فقال:
كُنّا في أرضِ اليَمَنِ, فوضَعنا سِفرَتَنا لِنتَعَشَّى,و حَضَرَت صلاةَ المَغرِب,فَقُمنا نُصَلِّي ثُمَّ نَتَعَشّى. فَتَرَكنا السفرةَ كَما هِيَ
و قُمنا إلى الصَّلاةِ, و كانَ فيها دَجاجَتان. فَجاءَ ثَعلَبٌ و أخَذَ إحدى الدَّجاجَتين.
فَلَمّا قَضَينا الصلاةَ أَسِفنا عَلَيها, و قلنا حَرَمَنا طَعامَنا, فَبَينَما نَحنُ كَذلِك إذ جاءَ الثَّعلَبُ و في فَمِهِ شَيءٌ كَأَنّهُ
الدَجاجةَ فَوَضَعَهُ, فَبادَرنا إلَيهِ لِنَأخذَهُ, و نَحنُ نَحسَبَهُ الدَّجاجةَ قَد رَدَّها, فَلَمّا قُمنا, جاءَ إلى الأخرى و أَخَذَها
مِنَ السفرةِ, و أصَبنا الذي قُمنا إلَيهِ لِنَأخُذَهُ, فَإذا هُو ليفٌ هَيَأَهُ مِثلَ الدَّجاجَة.!
مع أطيب الأمنيات
