بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتنا في منتدى حب العرب وزواره الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
ففي كل دولة تخوض حرباً ثم تطول أمدها يبرز هناك من الناس وعلى معادنهم وطيبتهم ومن ذلك مَن نحن بذكر قصته..!!
وقصة هذا اليوم والتي أعددتها هي من القصص التي رواها لنا الأحبة والاصدقاء ورأيناها أومما سمعناها بحياتنا..
إذ تتكلم عن شاباً دخل
الخدمة العسكرية الألزامية في الثمانينات أي قبل عدة عقود من الزمن وهذا الشاب كان فقيراً معدماً يتيماً لم يكمل دراسته
اذ كان يعيش مع أحد أقرباءه وكما قلنا بانه يتيم!!
وبالكاد كان يستحصل منهم مبلغ النقل !!
وأقصد لنقله من محل سكناه لوحدته العسكرية..
وهذا الشاب كان بطبيعته قوي البدن .. وأنيق و ملتزم وحريص ومحبوباً من قبل زملاءه من جنود وضباط وحدته...
وبعد أنقضاء فترة خدمته الألزامية اشاروا عليه بأن يتطوع بصفة دائمية في الجيش ، حتى يستطيع ان ينفق على نفسه دونما الحاجة لأحد..
فوافق صاحبنا على الموضوع .... لأنه لايملك العذر من أن يخرج من الجيش وهو لايملك عائلة أو شهادة أو صنعة خاصة به .
وبعد فترة شاء القدر أن يتم أختياره ونقله من وحدات المشاة الى المقرات الرئيسة
فشوهد بوحدته الجديدة ألتزامه وأدبه ودقة عمله وأخلاصة فحصل على عدة ترقيات برتبه وهدايا تقديرية ..
وبعد فترة من خدمته بهذه الوحدة حصل على سيارة صالون لكونه عسكري متطوع بالجيش العراقي وهي من الأمتيازات وأيضاً على قطعة أرض سكنية بمكان مرموق في مدينة بغداد .. وأعانه الضباط على تسهيل معاملة أستلام قرضاً مصرفيا لبناء دار له على تلك الأرض .
وبالفعل حصل على القرض و أبتنى له بيتاً صغيرا وجميلا بارضه التي حصل عليها..
وشاء القدر أن ينزل كتاب من وزارة الدفاع سري وشخصي بأرسال أسماء لجنود متطوعين وشرط أن يكونوا ملتزمين ولاتؤشر عليهم مخالفات عسكرية..
فقام آمروحدته بأدراج أسمه بتلك القائمة تثميناً له والطريف في الأمر ان هذا الكتاب لم يتعرف على فحواه حتى آمر وحدته !!
وأذا بأيام قلائل ويتم سحبه الى بغداد((قيادة الجيش)) لغرض أدخالهم بدورة ضباط في الجيش
وتخرج بالفعل منها برتبة ملازم وتنسب الى وحدة قريبة من محل سكنه أي بيته الجديد الذي بناه
وبهذه الوحدة الجديدة ايضاً قد لفت انتباه مديره المباشر بتلك الوحده وطيبة وثقافة والتزام هذا الضابط المتخرج حديثاً وقام مديره بأختبار أمانته....فنجح بذلك الأختبار..
وبعد مرور سنة ولم تُسجل عليه أي شائبه..
فأرسل آمره بطلبه فقال له أريدك بموضوع خاص!!
فقال الرجل نعم انا أصغي ياسيدي
فقال هل لديك عمل بعد الدوام
فقال ..لا..
فقال مديره أنا أملك شركة بأسمي وأشكوا من قلة الثقة وضياع بأموالي وليس لي أقرباء يعينوني وانا رجل قد تقدم العمر بي وزوجتي مريضة
وكل عائلتي مكونه من ثلاثة اشخاص أنا وزوجتي وأخت عشرينية صغيرة
فوافق الرجل بالعمل لديه كمشرف بشركته ومدقق بعد الدوام الرسمي
فلاحظ صاحب الشركة..((وأقصد آمر وحدته)) وبوقت قياسي أرباح غير متوقعة
فأحبه كثيراً وأحبه العمال البسطاء لأنه كان يعطي لهم الهدايا التشجيعية أو ما نسميها ,, بالأكراميات,,
طبعا بعد موافقة مديره..وهذا مما كان يدفعهم للعمل الجاد
وهذا بعد تعديلات أدارية وتغييرات بعدد العمل وتحديث الآلات ومخازن الشركة
وأعجب مديره بذلك التغيير وأحبه كثيرا..بل دخل قلبه .. فقررأن يفتح معه موضوعاً هاماً آخر
ألا وهو تزويج أخته لهذا الرجل الأمين
وحقاً.. لينطبق هنا قوله تعالى: ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ﴾ [القصص: 26].
ونقول نحن أيضاً لآمر وحدة هذا الضابط الأمين..تربت يداك وأحسنت الأختيار
أخوتي الأكارم ؟؟
لانقول ..هنا إلا كلمة الحق..
فقبل أن نقول كيف لهذا اليتيم الفقير المعدم..والذي لايملك حتى شهادة الأبتدائية أن يحصل معه كل ذلك!!
لما لا نقول بأنه تكريم من الله عز وجل للرجل الذي أمتلك صفات أفتقر لها كثير من الناس
الحلم والصدق والأمانه والجد والاخلاص بالعمل وحب مرؤسيه
((**لعمري إنه غني بلا مال وقوي بلا أهل وعالم بلا شهادة**))
فهنيئاً ,,, لزوجته وأخيها
ولا حرم الله مجتمعاتنا من مثل أولئك الرجال
هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم أخوكم
البلسم العميري .gif)
منتدى حب العرب
26 آذار 2014 م
أخوتنا في منتدى حب العرب وزواره الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:

ففي كل دولة تخوض حرباً ثم تطول أمدها يبرز هناك من الناس وعلى معادنهم وطيبتهم ومن ذلك مَن نحن بذكر قصته..!!
وقصة هذا اليوم والتي أعددتها هي من القصص التي رواها لنا الأحبة والاصدقاء ورأيناها أومما سمعناها بحياتنا..
إذ تتكلم عن شاباً دخل
الخدمة العسكرية الألزامية في الثمانينات أي قبل عدة عقود من الزمن وهذا الشاب كان فقيراً معدماً يتيماً لم يكمل دراسته
اذ كان يعيش مع أحد أقرباءه وكما قلنا بانه يتيم!!
وبالكاد كان يستحصل منهم مبلغ النقل !!
وأقصد لنقله من محل سكناه لوحدته العسكرية..
وهذا الشاب كان بطبيعته قوي البدن .. وأنيق و ملتزم وحريص ومحبوباً من قبل زملاءه من جنود وضباط وحدته...
وبعد أنقضاء فترة خدمته الألزامية اشاروا عليه بأن يتطوع بصفة دائمية في الجيش ، حتى يستطيع ان ينفق على نفسه دونما الحاجة لأحد..
فوافق صاحبنا على الموضوع .... لأنه لايملك العذر من أن يخرج من الجيش وهو لايملك عائلة أو شهادة أو صنعة خاصة به .
وبعد فترة شاء القدر أن يتم أختياره ونقله من وحدات المشاة الى المقرات الرئيسة
فشوهد بوحدته الجديدة ألتزامه وأدبه ودقة عمله وأخلاصة فحصل على عدة ترقيات برتبه وهدايا تقديرية ..
وبعد فترة من خدمته بهذه الوحدة حصل على سيارة صالون لكونه عسكري متطوع بالجيش العراقي وهي من الأمتيازات وأيضاً على قطعة أرض سكنية بمكان مرموق في مدينة بغداد .. وأعانه الضباط على تسهيل معاملة أستلام قرضاً مصرفيا لبناء دار له على تلك الأرض .
وبالفعل حصل على القرض و أبتنى له بيتاً صغيرا وجميلا بارضه التي حصل عليها..
وشاء القدر أن ينزل كتاب من وزارة الدفاع سري وشخصي بأرسال أسماء لجنود متطوعين وشرط أن يكونوا ملتزمين ولاتؤشر عليهم مخالفات عسكرية..
فقام آمروحدته بأدراج أسمه بتلك القائمة تثميناً له والطريف في الأمر ان هذا الكتاب لم يتعرف على فحواه حتى آمر وحدته !!
وأذا بأيام قلائل ويتم سحبه الى بغداد((قيادة الجيش)) لغرض أدخالهم بدورة ضباط في الجيش
وتخرج بالفعل منها برتبة ملازم وتنسب الى وحدة قريبة من محل سكنه أي بيته الجديد الذي بناه
وبهذه الوحدة الجديدة ايضاً قد لفت انتباه مديره المباشر بتلك الوحده وطيبة وثقافة والتزام هذا الضابط المتخرج حديثاً وقام مديره بأختبار أمانته....فنجح بذلك الأختبار..
وبعد مرور سنة ولم تُسجل عليه أي شائبه..
فأرسل آمره بطلبه فقال له أريدك بموضوع خاص!!
فقال الرجل نعم انا أصغي ياسيدي
فقال هل لديك عمل بعد الدوام
فقال ..لا..
فقال مديره أنا أملك شركة بأسمي وأشكوا من قلة الثقة وضياع بأموالي وليس لي أقرباء يعينوني وانا رجل قد تقدم العمر بي وزوجتي مريضة
وكل عائلتي مكونه من ثلاثة اشخاص أنا وزوجتي وأخت عشرينية صغيرة
فوافق الرجل بالعمل لديه كمشرف بشركته ومدقق بعد الدوام الرسمي
فلاحظ صاحب الشركة..((وأقصد آمر وحدته)) وبوقت قياسي أرباح غير متوقعة
فأحبه كثيراً وأحبه العمال البسطاء لأنه كان يعطي لهم الهدايا التشجيعية أو ما نسميها ,, بالأكراميات,,
طبعا بعد موافقة مديره..وهذا مما كان يدفعهم للعمل الجاد
وهذا بعد تعديلات أدارية وتغييرات بعدد العمل وتحديث الآلات ومخازن الشركة
وأعجب مديره بذلك التغيير وأحبه كثيرا..بل دخل قلبه .. فقررأن يفتح معه موضوعاً هاماً آخر
ألا وهو تزويج أخته لهذا الرجل الأمين
وحقاً.. لينطبق هنا قوله تعالى: ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ﴾ [القصص: 26].
ونقول نحن أيضاً لآمر وحدة هذا الضابط الأمين..تربت يداك وأحسنت الأختيار
أخوتي الأكارم ؟؟
لانقول ..هنا إلا كلمة الحق..
فقبل أن نقول كيف لهذا اليتيم الفقير المعدم..والذي لايملك حتى شهادة الأبتدائية أن يحصل معه كل ذلك!!
لما لا نقول بأنه تكريم من الله عز وجل للرجل الذي أمتلك صفات أفتقر لها كثير من الناس
الحلم والصدق والأمانه والجد والاخلاص بالعمل وحب مرؤسيه
((**لعمري إنه غني بلا مال وقوي بلا أهل وعالم بلا شهادة**))
فهنيئاً ,,, لزوجته وأخيها
ولا حرم الله مجتمعاتنا من مثل أولئك الرجال
هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم أخوكم
.gif)
.gif)
منتدى حب العرب
26 آذار 2014 م
التعديل الأخير: